تحل علينا ذكرى رحيل الشاعر السوري، نزار قباني، الذي حصل على عدة ألقاب مثل "قديس الكلمات" و"شاعر الحب والمرأة"، رحل وترك وراءه إرثًا شعريًا امتزج فيه الغزل بالسياسة، وأثرى المكتبة العربية بـ35 ديوانًا، بجانب بصمته في الأغنية العربية عبر تعاونات مع أبرز الفنانين.
دبلوماسي وشاعر سوري معاصر، له العديد من القصائد التي غناها كبار نجوم الفن في مصر والوطن العربي، منهم أم كلثوم، وعبد الحليم حافظ، ونجاة الصغيرة.
أبرزهم أم كلثوم وعبد الحليم حافظ.. نزار قباني يتعاون مع كبار النجوم
اختارت كوكب الشرق السيدة أم كلثوم، أن تغني قصيدتين من أشعار نزار قباني، كانت الأولى قصيدة "أصبح عندي الآن بندقية"، وذلك عقب أحداث نكسة 67، ولحنها الفنان الكبير محمد عبد الوهاب، كما غناها أيضًا، والقصيدة الثانية كانت "عندي خطاب عاجل إليك"، والتي رثا فيها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ولحنها الموسيقار رياض السنباطي.
وغنى العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، قصيدتين من أشعار نزار قباني، ولحنهما الموسيقار محمد الموجي، وهما "رسالة من تحت الماء"، و"قارئة الفنجان"، والتي كانت آخر قصيدة غناها العندليب الأسمر على المسرح.
كما تعاون الشاعر الراحل نزار قباني مع الفنانة نجاة الصغيرة، حيث كونا معا كيمياء فنية عظيمة، ومن أبرزها: "ماذا أقول له، متى ستعرف، كم أهواك، أسألك الرحيل"، وآخرها أغنية "أيظن" التي أرسلها نزار قباني إلى نجاة الصغيرة، وكانت رسالته لها حين كان في الصين.
وجاء في رسالته “أيتها الصديقة الغالية.. لا أزال في آخر الدنيا.. أنتظر الشريط الذي يحمل أغنيتنا أيظن، تعيش في الصحف.. في السهرات وعلى شفاه الأدباء.. وفي كل زاوية من الأرض العربية.. وأبقى أنا محرومًا من الأحرف التي أكلت أعصابي.. يا لك من أم قاسية يا نجاة.. أرأيت المولود الجميل لكل إنسان وتغنيت بجماله في كل مكان.. وتركت أباه يشرب الشاي في بكين، ويحلم بطفل أزرق العينين، يعيش مع أمه في القاهرة.. لا تضحكى يا نجاة إذا طلبت ممارسة أبوتي، فأنا لا يمكن أن أقنع بتلقى رسائل التهنئة بالمولود دون أن أراه.. فانهضي حالاً لدى وصول رسالتي، وضعي المولود في طرد بريد صغير.. وابعثي به إلى عنواني.. إذا فعلت هذا كنت أمًّا عن حق وحقيقة، أما إذا تمردت، فسأطلبك إلى بيت الطاعة رغم معرفتى بأنك تكرهينه”.
0 تعليق