رأت صحيفة "التايمز" البريطانية أن رئيس الوزراء الكندي الجديد، مارك كارني، لن يستمتع طويلاً بـ"شهر عسل سياسي" بعد فوزه المفاجئ في الانتخابات، معتبرةً أن النشوة الانتخابية التي يعيشها حالياً قد تكون الأقصر على الإطلاق في تاريخ البلاد.
واعتبرت أن صعوده للسلطة جاء مدفوعًا بتدخلات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أثار غضب الكنديين بفرض رسوم جمركية وتهديدات بضم كندا كولاية أميركية، ما دفع الناخبين للالتفاف حول كارني.
لكن بحسب الصحيفة، فإن المشاكل الهيكلية التي أطاحت بسلفه جاستن ترودو لا تزال قائمة، وفي مقدمتها الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، وأشارت إلى أن نحو 80% من صادرات كندا تذهب إلى الولايات المتحدة، ما يجعل الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، والتي تشمل صناعات رئيسية مثل السيارات والألمنيوم تشكل تهديدًا مباشرًا للاقتصاد الكندي.
وبينما تُعد تكلفة المعيشة هاجس الكنديين الأول، فقد شهدت أسعار السكن ارتفاعًا كبيرًا في مدن كبرى مثل تورنتو وفانكوفر، مقابل جمود الأجور منذ عام 2016، هذا الوضع جعل المواطنين يشعرون بالإرهاق وفقدان الثقة، ما دفعهم لمعاقبة حزب المحافظين الداعم لترامب، دون أن يمنحوا كارني تفويضًا طويل الأمد أو صبرًا كبيرًا لتقديم الحلول.
وترى الصحيفة أن كارني رغم افتقاره إلى الخبرة السياسية نجح في كسب الانتخابات دون طرح خطة واضحة لمعالجة التحديات الاقتصادية، إلا أن شعبيته قد تبدأ بالتآكل سريعًا، ما لم يتحرك بسرعة لمعالجة الملفات الشائكة التي تنتظره في الداخل، وعلى رأسها الرسوم الأمريكية وسوق الإسكان المتعثر.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق