الشيباني يكشف: واشنطن لم تطلب الانضمام للاتفاقيات الإبراهيمية

سحب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في الآونة الأخيرة، شهدت مناطق ريف دمشق تصعيداً خطيراً في التوترات الأمنية، حيث أسفرت اشتباكات عن مقتل 16 فرداً من قوات الأمن السوري إثر هجمات من مجموعات مسلحة على آلياتهم في صحنايا. هذه الحوادث تأتي في سياق محاولات لزعزعة الاستقرار، ما دفع وزارة الداخلية إلى التأكيد على اتخاذ إجراءات قوية لمواجهة أي تهديدات تستهدف أمن البلاد.

أحداث سوريا الدامية

وفقاً لتقارير رسمية، فقد أسفرت غارة إسرائيلية سابقة عن مقتل عنصر أمني آخر في محافظة دمشق، مما أثار مخاوف إضافية. دعا مدير الأمن العام في المنطقة، المقدم حسام الطحان، سكان صحنايا إلى البقاء في منازلهم والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه لعصابات. بالفعل، قامت القوات الأمنية بتمشيط مواقع عدة في أشرفية صحنايا، مما أدى إلى اعتقال بعض الأفراد، ومن المقرر أن تستمر هذه العمليات لتعزيز السيطرة. من جهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن قواته نفذت عملية استهدفت مجموعة مسلحة كانت تتجه نحو مهاجمة السكان الدروز في صحنايا، كما ذكر. وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن الغارة لم تؤد إلى خسائر في الأرواح، لكنها كانت رسالة تحذيرية واضحة.

توترات المنطقة المتصاعدة

اندلعت الاشتباكات أولاً في مدينة جرمانا، التي تضم مجتمعات درزية ومسيحية، عقب انتشار تسجيل صوتي يحتوي على إساءات طائفية، ثم امتدت إلى صحنايا المجاورة. في هذا السياق، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن سوريا لن تشكل تهديداً لأي دولة، بما في ذلك إسرائيل، وأشار إلى توافق مطالب الإدارة الأمريكية الجديدة مع مبادئ الحكومة السورية في معظم القضايا. شدد على رفض تسييس العقوبات، مشدداً على أن الاجتماعات مع المسؤولين الأمريكيين ركزت على المصالح المشتركة، مع التعبير عن انفتاح دمشق لتطوير علاقات إستراتيجية مع واشنطن. كما أوضح أن الوجود العسكري الأمريكي يتطلب تنسيقاً مع دمشق، وأن الولايات المتحدة لم تطلب الانضمام إلى اتفاقيات إبراهيمية أو التطبيع مع إسرائيل، مع تجديد الرفض للممارسات الإسرائيلية. وأكد الشيباني أن تجديد العقوبات الأوروبية قد يزعزع الاستقرار، بينما أعرب عن رغبة سوريا في الاستفادة من ثقل روسيا في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، مع الحفاظ على علاقة متوازنة مبنية على الاحترام المتبادل. في الختام، أكد أن السوريين يسعون لتشكيل برلمان وطني يمثل جميع الأطياف والتنوعات، مما يعكس رغبة في بناء مستقبل أكثر تماسكاً واستقراراً.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق