قررت إدارة نادي الهلال السعودي النظر في إقالة المدير الفني البرتغالي خورخي جيسوس، بعد الخسارة المحبطة أمام أهلي جدة في دوري أبطال آسيا. الفريق، الذي كان يسعى للتقدم نحو النهائي، واجه هزيمة بنتيجة 3-1، مما أدى إلى تأهل أهلي جدة وإنهاء آمال الهلال في البطولة. هذه الخسارة لم تكن مجرد نتيجة عابرة، بل عكست سلسلة من النتائج الضعيفة التي أثرت على موسم الفريق ككل.
إقالة خورخي جيسوس من الهلال
سيعقد مجلس إدارة نادي الهلال اجتماعًا حاسمًا اليوم الأربعاء لمناقشة مستقبل جيسوس، حيث قد يتم اتخاذ قرار الإقالة إذا وصل الجميع إلى إجماع على ذلك. الفريق كان يعاني من تراجع في الأداء تحت قيادته هذا الموسم، حيث فقد الصدارة في الدوري السعودي لصالح الاتحاد، وتم طرده من دوري أبطال آسيا في نصف النهائي. هذا الوضع يعزز من احتمالية البحث عن مدرب جديد، خاصة مع التحديات المتبقية في الموسم، بما في ذلك خمس مباريات في الدوري ومشاركة في كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة.
بالإضافة إلى ذلك، يواجه النادي تغييرات إدارية، إذ تنتهي ولاية الإدارة الحالية برئاسة فهد بن نافل في نهاية شهر يونيو المقبل. هناك تلميحات بأن الإدارة قد لا تترشح لولاية ثالثة، خاصة إذا لم يتحسن الأداء، مما يعني أن مستقبل النادي كله على المحك. هذا الاجتماع لن يقتصر على مصير جيسوس فحسب، بل سيشمل رسم خطة شاملة للمرحلة المقبلة، لاستعادة الفريق لمكانته التنافسية.
فصل المدير الفني البرتغالي
في سياق محتمل فصل جيسوس، يبحث الهلال عن بدائل محتملة، حيث أشارت تقارير إلى اهتمام النادي بمدربين بارزين مثل كارلو أنشيلوتي، رغم أنه رفض عرضًا من المنتخب البرازيلي بسبب التزاماته مع ريال مدريد. أنشيلوتي، الذي يتقاضى راتبًا يبلغ 11 مليون يورو سنويًا، يواجه عرضًا مغريًا من الهلال بقيمة 50 مليون يورو للموسم الواحد، مما يجعل الفجوة التنافسية واضحة. هذا الانتظار لم يساعد جيسوس، الذي كان يحظى بفرصة لخلافة دوريفال جونيور في البرازيل، لكن انفراج المفاوضات أدى إلى زيادة الضغوط عليه.
مع ذلك، يبقى السؤال حول ما إذا كانت إقالة جيسوس ستكون الحل الأمثل لإنقاذ الموسم. الفريق، الذي كان يسعى لتحقيق إنجازات كبيرة، وجد نفسه يتراجع بسبب الخسارات المتتالية، مثل الهزيمة في مباراة أهلي جدة التي أقيمت على ملعب الإنماء. هذا الوضع يدفع الإدارة لإعادة تقييم الاستراتيجيات، بما في ذلك تعزيز القوة الفنية والتكتيكية للفريق.
في الختام، يُعد هذا الاجتماع نقطة تحول لنادي الهلال، حيث يتجه الفريق نحو تحديات المستقبل مع إمكانية تغيير كبير في القيادة. التركيز الآن سيكون على استعادة الثقة والأداء، خاصة مع اقتراب المنافسات الدولية، لضمان أن يعود الهلال إلى صدارة الكرة السعودية والآسيوية. هذه التغييرات لن تكون سهلة، لكنها قد تكون ضرورية لاستعادة التوازن وتحقيق الأهداف الموسمية.
0 تعليق