رعى الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، حدثاً مهماً يتعلق ببرنامج تدريبي يعكس التزام المملكة العربية السعودية بنشر قيم الوسطية والاعتدال. حضر المناسبة عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك رئيس جامعة الملك عبدالعزيز والأمين العام لوقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه، بالإضافة إلى وكلاء الجامعة ومسؤولين آخرين، حيث تم عرض فيلم وثائقي يبرز أهداف البرنامج الذي نفذته الوزارة بالشراكة مع الوقف العلمي في الجامعة، بدعم مالي من الوقف.
زمالة الوسطية والاعتدال: نجاح تجسد التعاون الدولي
أكد الدكتور آل الشيخ أن هذا البرنامج يعكس التزام المملكة بنشر قيم التعايش السلمي وإقامة جسور التواصل بين الشعوب، مما يتناسب مع دورها في نشر الخير والسلام. الوزارة نفذت العديد من البرامج المشابهة التي استفاد منها ملايين الأشخاص حول العالم، حيث شكل هذا البرنامج خطوة جديدة باستقطابه لكوكبة من المتدربين من أربعين دولة، ليصبحوا دعاة يحملون رسالة الوسطية. البرنامج احتضن 61 مشاركاً، خرج منه 55 بشهادات بعد اجتيازهم 170 ساعة تدريبية موزعة على ست حزم تعليمية متكاملة، مع تحقيق نسبة رضا تصل إلى 92%. أبرز الدكتور طريف بن يوسف الأعمى، رئيس جامعة الملك عبدالعزيز، أن الخريجين قدموا 55 مشروعاً تطبيقياً، حيث ركزت معظمها على مجالات مثل التعليم بنسبة 43.6%، إلى جانب المراكز والمساجد الإسلامية، والابتكار، والأمن الفكري، والذكاء الاصطناعي.
تعزيز قيم الاعتدال والتسامح
في هذا السياق، أشاد الدكتور آل الشيخ بدعم القيادة السعودية والشراكات مع القطاع غير الربحي والمؤسسات الأكاديمية، مثل وقف الملك عبدالله وجامعة الملك عبدالعزيز، مما أسهم في نجاح البرنامج. الخريجون عبروا عن امتنانهم للرعاية التي تلقوها، مؤكدين عزمهم على نقل المعرفة إلى مجتمعاتهم لتعزيز قيم الاعتدال. يعد هذا البرنامج جزءاً من مبادرات واسعة النطاق في المملكة لخدمة الإسلام والمسلمين، بما يتفق مع رؤية 2030. في ختام الحدث، تم تكريم الخريجين والطلاب المتفوقين، إلى جانب رئيس الجامعة والأمين العام للوقف، تقديراً لجهودهم، ومنح الجامعة درعها للوزير تكريماً لدعمه. هذه الجهود تعكس الالتزام ببناء مستقبل أفضل من خلال التربية على الوسطية، حيث ساهمت في تعزيز القدرات القيادية وتحقيق أثر إيجابي على مستوى عالمي.
0 تعليق