كان من المفترض أن يكون الأمان في حضن الأب، لكن حين يتحول إلى ذئب بشري، تصبح جدران المنزل شاهدًا على أبشع الجرائم، ذاك الرمز المقدس في حياة ابنته، يفترض به أن يكون الحصن والأمان، العين الساهرة على راحتها، والصدر الذي يحتوي ضعفها، لكن هناك من تحول إلى شيطان في صورة بشر.
ففي مأساة هزت منطقة الهرم بمحافظة الجيزة، بطلها أب تجرد من كل معاني الرحمة، وانتهك براءة ابنته القاصر تحت سقف بيت واحد، في غرفتها، على سريرها، ليلا بعد ليل، لمدة عام كامل، اغتصبها لا جسديًا فقط، بل اغتال معها طفولتها، وبراءتها، وثقتها في الحياة.
مأساة أسرية في الهرم
داخل قسم شرطة الهرم بمديرية أمن الجيزة، حضرت سيدة تبلغ من العمر 52 عامًا، تعمل مدرسة، تحمل على كتفيها خيبة عمرها كله، وأمام ضباط الشرطة كشفت تفاصيل الجريمة المروعة، كانت برفقتها ابنتها صاحبة ال 17 عامًا، التي أرهقها الخوف وكتمت أنينها عامًا كاملًا، حتى جاءت لحظة الانفجار.
اتهمت الأم زوجها الذي يكبرها بعام واحد 53 سنة، موظف بإحدى الشركات الخاصة، باغتصاب ابنتهما القاصر بشكل متكرر، ومعاشرتها معاشرة الأزواج لمدة عام داخل شقتهم الكائنة بدائرة القسم.
ضبط المتهم
وعقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن مسبق من النيابة العامة أمكن ضبط الأب المتهم داخل منزله، بمواجهته أمام رجال المباحث، لم ينكر جريمته البشعة، واعترف بها تفصيليًا، مبررًا فعلته الشيطانية بانجذابه إلى جمال ابنته، غير آبه بدموعها ولا بحرمتها ولا بصرخة براءتها التي خنقها خوفها طوال شهور الجريمة.
وجرى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وتم إحالة الأب المتهم إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، والتي أمرت بعرض المجني عليها على الطب الشرعي وأمرت بحبس المتهم 4 أيام احتياطياً على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد له في الموعد المحدد وجار استكمال التحقيقات.
0 تعليق