انخفاض حاد لأسعار الذهب عيار 21-18 في السعودية.. فرصة شراء ذهبية بعد التراجع العالمي

سحب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في تعاملات الأربعاء 1 مايو 2025، سجل الذهب في السعودية تراجعًا ملحوظًا لعياري 21 و18، متزامنًا مع الاتجاه العالمي للانخفاض في سعر أونصة الذهب، مما أثر على السوق المحلي وفتح فرصًا للشراء.

تراجع أسعار الذهب في السعودية

شهد الذهب المشغول عيار 21 انخفاضًا كبيرًا، حيث بلغ سعر الجرام حوالي 238 ريال سعودي، مقارنة بـ242 ريال سعودي في مطلع الأسبوع، بينما سجل الذهب الصافي نحو 227 ريال للجرام. أما عيار 18، فقد انخفض إلى قرابة 204 ريالات للذهب المشغول، مقارنة بـ209 ريالات سابقًا، مما يعكس هبوطًا يصل إلى 2%. هذا التراجع مرتبط بتأثيرات السوق العالمية، حيث هبط سعر أونصة الذهب إلى أقل من 2300 دولار، بعد أن اقترب من 2350 دولار في أبريل. السبب الرئيسي يعود إلى تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن، بفضل تحسن بيانات التضخم في الولايات المتحدة وتوقعات تثبيت الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. في السعودية، يعزز هذا الانخفاض الضغوط البيعية العالمية، حيث يعتمد السوق المحلي بشكل كبير على واردات الذهب، مما يجعله حساسًا لتغيرات العملات والاقتصاد العالمي. على الرغم من ارتفاع الدولار مقابل الريال، إلا أنه لم يمنع التراجع الكامل، مما يعكس تأثير التحول نحو الأصول عالية المخاطر مثل الأسهم، مدعومًا بتحسن في مؤشرات الصناعات التحويلية في الصين والولايات المتحدة.

أسباب هبوط سعر الذهب وفرص الاستثمار

يُعزى هبوط سعر الذهب عالميًا إلى تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي التي هدأت مخاوف رفع الفائدة، مما ساهم في تهميش دور الذهب كملاذ آمن مؤقت. في السعودية، يشكل هذا الانخفاض فرصة مثالية للمستثمرين والمستهلكين، حيث يرى الخبراء أن الأسعار الحالية، مثل 226-228 ريال للجرام من عيار 21 الصافي، تعتبر مغرية مقارنة بذروة 245 ريال في مارس الماضي. يوصي المحللون بشراء الذهب الآن، خاصة إذا استمر تراجع الدولار أو قرر الفيدرالي تثبيت أو خفض الفائدة في النصف الثاني من 2025. هذه الفرصة تستهدف المقبلين على الزواج أو الراغبين في الادخار طويل الأجل، مع التركيز على استراتيجيات شراء تدريجية لتجنب التقلبات. من جهة أخرى، تشير التوقعات المستقبلية إلى إمكانية ارتداد الذهب إذا شهد الاقتصاد الأمريكي تباطؤًا أو ظهر ضعف في سوق الوظائف، مما قد يؤدي إلى خفض الفائدة. كذلك، أي توترات جيوسياسية في الشرق الأوسط أو آسيا قد تعيد الذهب إلى مركز الاهتمام كملاذ آمن، مما ينعكس إيجابيًا على السوق السعودي. ومع ذلك، يحذر الخبراء من التقلبات الحادة الناتجة عن قرارات البنوك المركزية وتغيرات السوق المالية، مشددين على أهمية الاستراتيجيات المحترفة للاستفادة من هذه الفرص دون مخاطر كبيرة. بهذا الشكل، يبقى الذهب خيارًا جذابًا في سوق متغير، حيث يمكن للمستثمرين استغلال الأسعار المنخفضة لتحقيق عوائد مستقبلية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق