بثت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، رسالة مصورة من الجندي الإسرائيلي الأسير بارون بارسلافسكي إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث أشار إلى المعاناة الشديدة التي يواجهها في أسر غزة جراء الحصار الإسرائيلي والقصف المستمر.

وذكر بارسلافسكي في رسالته، التي تم تداولها على نطاق واسع، أنَّه محتجز في غزة منذ أكثر من عام ونصف، حيث وصف تلك الفترة بأنها "سنة ونصف من الجحيم" وأكد أنَّه يعاني من نقص الطعام والشراب ومن الأمراض الصعبة بسبب الظروف القاسية في الأسر، وأضاف أن حالته الصحية والجسدية في غاية الصعوبة.

وتحدث الجندي الإسرائيلي في رسالته قائلًا: "أنا لا أستطيع أن أتحمل هذا الوضع أكثر، كيف ستكون خطواتكم القادمة؟ ماذا ستفعلون بنا؟ القنابل تسقط من كل جهة، وعندما تسقط القنبلة التالية، دماؤنا ستكون في رقبتك، سيدي رئيس الوزراء."

فيما أشار أيضًا إلى وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، قائلًا: "لقد أعطيتك صوتي في الانتخابات، ولكنني لا أستطيع فهم لماذا تُتركني هنا أتعذب في غزة، أتعرض للألم اليومي بينما لم تكتفوا عن قصف القطاع بلا رحمة، ولا تقدمون لنا أي نوع من المساعدة".

كما تحدث بارسلافسكي عن محاولات إسرائيل لإتمام صفقة تبادل أسرى، خاصة بعد الأنباء عن الجندي الأمريكي عيدان ألكسندر، مشيرًا إلى المعاملة غير العادلة تجاهه مقارنة بالجنود الآخرين. 

وقال: "أريد أن يعرف الجميع أنني لست مخطوفًا، أنا إنسان مثلكم، وإذا كنت مكانك يا نتنياهو، هل كنت سترضى بمثل هذا العذاب؟"

وتوجه برسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلًا: "أين وعودك؟ ألم تعد بتحريرنا من خلال صفقة؟ أين وعدك بإيقاف الحرب؟ لقد دمرت غزة بالكامل، ونحن هنا في معاناة مستمرة."

وفي سياق متصل، بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطع فيديو موجّهًا إلى عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، مشيرة إلى أن القصف الإسرائيلي يهدد حياة هؤلاء الأسرى، مهددة بأنهم "سيعودون في توابيت سوداء".

وكان المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، قد أعلن عن فقدان الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي عيدان ألكسندر بعد تعرضهم للقصف، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي يحاول التخلص من الضغوط السياسية المتعلقة بالأسرى ذوي الجنسية المزدوجة.

كما شدد أبو عبيدة في تصريحاته على أن حكومة نتنياهو تتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، داعيًا إلى الالتزام بالاتفاقيات التي كان من الممكن أن تتيح لأغلبهم العودة إلى منازلهم.