إدارة نادي الهلال السعودي تقترب من اتخاذ قرار حاسم بإنهاء عقد المدرب البرتغالي جورجي جيسوس، بعد أن خرج الفريق من نصف نهائي دوري أبطال آسيا أمام الأهلي. هذا القرار يعكس الضغوط الجماهيرية والإعلامية الناتجة عن الخسارة، حيث بدأ النادي في استكشاف خيارات أخرى لقيادة الفريق في الموسم المقبل.

جورجي جيسوس يواجه الرحيل من الهلال

مع انتهاء مغامرة الهلال في الدوري الآسيوي، أصبحت مسألة بقاء جيسوس في النادي محل جدل كبير. الفريق خسر بنتيجة 3-2 في مجموع المباراتين أمام الأهلي، مما كشف عن مشكلات في الأداء الدفاعي رغم بعض النجاحات المحلية. جيسوس، الذي عاد لتدريب الهلال في بداية الموسم الحالي بعقد يمتد حتى 2025، كان قد حقق تقدماً في بعض المنافسات الداخلية، لكنه فشل في تحقيق الأهداف القارية، مما دفع الإدارة للنظر في تغيير الجهاز الفني. تقارير صحفية محلية ودولية تشير إلى أن الإدارة غير مقتنعة بخططه التكتيكية، خاصة في المباريات الحاسمة، وهو ما أثار نقاشات داخلية حول استمراره.

تغيير في القيادة الفنية للهلال

أمام هذا الوضع، بدأ نادي الهلال في فتح قنوات اتصال مع مدربين بديلين، مع التركيز على تعزيز التوازن بين الدفاع وال هجوم. من بين الأسماء المطروحة، يبرز اسم كريستوف غالتييه، المدير الفني السابق لباريس سان جيرمان، الذي يُعرف بقدرته على تحقيق الاستقرار الدفاعي. تقارير فرنسية وسعودية أكدت أن مفاوضات أولية جرت معه، إذ يُعتبر خياراً مناسباً لمعالجة نقاط الضعف الحالية في تشكيلة الهلال. بالإضافة إلى ذلك، ذكرت مصادر مقربة من الإدارة أن هناك تواصل مع مدربين آخرين من أمريكا الجنوبية، لكن النادي يفضل التريث لاختيار أفضل الخيارات. هذا التحرك يأتي في سياق رغبة الهلال في إعادة بناء الفريق استعداداً للموسم الجديد، حيث تتزايد المنافسة على المستوى المحلي والقاري.

رغم النجاحات السابقة لجيسوس، مثل قيادته للهلال في موسم 2018 قبل انتقاله إلى فلامنغو البرازيلي، فإن الخروج المبكر من المنافسات الآسيوية للمرة الثانية أثار الشكوك حول ملاءمته للتطلعات الطموحة للنادي. بعض الأصوات داخل النادي تطالب بمنحه فرصة إضافية لإنهاء الموسم، إلا أن الأجواء تشير إلى أن القرار بات قابلاً للتنفيذ قريباً، ربما عقب نهاية الجولة القادمة من دوري روشن السعودي. في هذه الأثناء، يركز الهلال على وضع خطط للمستقبل، بما في ذلك التحضير لفترة الانتقالات الصيفية وإقامة معسكر تدريبي محتمل في أوروبا مع المدرب الجديد. هذا التغيير يهدف إلى تعزيز القدرات الفنية للفريق وتحقيق الطموحات في استرجاع لقب دوري أبطال آسيا، مع الحفاظ على الاستقرار الإداري والمالي. بشكل عام، يمثل هذا القرار خطوة استراتيجية لتجديد ديناميكية الفريق ومواجهة التحديات المستقبلية في الساحة الكروية.