تأجيل مفاوضات النووي بين الولايات المتحدة وإيران.. مسؤول يكشف تفاصيل الموعد الجديد

سحب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تأجيل المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران يثير جدلا دوليا، حيث أعلن مسؤول إيراني رفيع المستوى أن الجولة الرابعة من هذه المفاوضات، التي كانت مقررة في روما، تم تأجيلها مؤقتا. هذا التأجيل يعكس التوترات المستمرة بين الجانبين، خاصة مع الخلافات حول العقوبات والسياسات الاقتصادية.

تأجيل محادثات النووي بين واشنطن وطهران

قال المسؤول الإيراني إن تحديد موعد جديد للمحادثات يعتمد بشكل كبير على “النهج الأمريكي”، مشيرا إلى أن العقوبات المفروضة من قبل الولايات المتحدة تعيق الجهود الدبلوماسية وتجعل من الصعب التوصل إلى اتفاق ينهي النزاع النووي. بحسب التقارير، فإن هذه الجلسات كانت جزءا من سلسلة مفاوضات تهدف إلى استعادة الاتفاق النووي السابق، الذي انسحبت الولايات المتحدة منه في 2018. وأكدت سلطنة عمان، التي قامت بدور الوسيط في الجلسات السابقة، أن الجولة المقررة في الثالث من مايو تأجلت بسبب أسباب لوجستية، لكن الاتهامات الإيرانية تشير إلى أسباب أعمق تتعلق بـ”سلوك متناقض” من جانب واشنطن.

في السياق نفسه، اتهمت إيران الولايات المتحدة بإصدار تصريحات استفزازية، مثل التحذيرات من عواقب دعم إيران للحوثيين في اليمن، بالإضافة إلى فرض عقوبات جديدة متعلقة بالنفط. ومن جانبها، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ثقته في القدرة على التوصل إلى اتفاق جديد قد يمنع إيران من تطوير قنبلة نووية، مع استمرار حملته لـ”أقصى الضغوط” على طهران منذ فبراير. هذا الوضع يعكس التعقيدات في العلاقات بين البلدين، حيث تؤكد إيران أنها ستستمر في الانخراط “بجدية وحزم” في المفاوضات لتحقيق نتائج إيجابية.

تأخير التفاوض النووي الدولي

تأخير التفاوض النووي الدولي يعيد إلى الأذهان التحديات التي واجهت الاتفاق النووي لعام 2015، حين انسحبت الولايات المتحدة وأعادت فرض عقوبات أثقل. يرى مراقبون أن هذا التأجيل قد يفاقم التوترات الإقليمية، خاصة مع تصاعد النزاعات في الشرق الأوسط، حيث يرتبط البرنامج النووي الإيراني بقضايا أوسع مثل الاستقرار في اليمن والصراعات مع إسرائيل. وفقا للمسؤولين الإيرانيين، فإن مواصلة الضغوط الأمريكية لا تساعد في بناء الثقة، بل قد تؤدي إلى تأجيج النزاع بدلا من حله.

من جانب إيران، يتم الإصرار على أن أي تقدم يتطلب خطوات متبادلة، بما في ذلك رفع العقوبات التي تجعل الاقتصاد الإيراني يعاني. في المقابل، تعتبر الولايات المتحدة أن هذه المفاوضات فرصة لفرض شروط أكثر صرامة، كما أعلن ترامب مرارا. هذا الصراع ينعكس على المشهد الدولي، حيث تتدخل دول مثل عمان في محاولة لتخفيف التوتر، لكن النتائج تبقى غير مؤكدة. في الوقت نفسه، يستمر الجانبان في تبادل الاتهامات، مما يعرقل الجهود للوصول إلى حل دبلوماسي.

بشكل عام، يمثل تأخير التفاوض النووي تحديا كبيرا للسلم الدولي، حيث قد يؤثر على التوازن الاستراتيجي في المنطقة. الرئيس ترامب، الذي هدد سابقا باستخدام القوة إذا فشلت الدبلوماسية، يرى أن الضغط المستمر هو الطريق الوحيد لفرض اتفاق جديد، بينما إيران تركز على الحاجة إلى تفاوض عادل. هذه الديناميكية تجعل من الضروري متابعة التطورات، حيث تتداخل المصالح الاقتصادية والأمنية، وتؤثر على العديد من الدول الأخرى في المنطقة. ومع ذلك، يبقى الأمل في أن يؤدي الحوار المستقبلي إلى تخفيف التوترات وإيجاد حل يلبي مصالح الجميع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق