تيم كوك: الرسوم الجمركية قد تضيف 900 مليون دولار لتكاليف آبل

في الفترة الأخيرة، أكد الرئيس التنفيذي لشركة آبل، تيم كوك، على التأثيرات المحتملة للرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة السابقة في الولايات المتحدة، خلال مكالمة أرباح الربع الثاني مع المستثمرين. كشف كوك أن الشركة لم تشهد سوى تأثيراً محدوداً من هذه الرسوم في الربع المنتهي في مارس الماضي، حيث تمكنوا من التعامل معها بشكل فعال. ومع ذلك، حذر من أن التكاليف قد ترتفع بشكل ملحوظ، متوقعاً زيادة تصل إلى 900 مليون دولار في الربع الثالث، في حال استمرار السياسات الحالية دون تعديل. هذا التقدير يعتمد على الظروف الراهنة، لكنه لم يُقصد أن يكون مؤشراً دقيقاً للأداء في الأجزاء المقبلة، نظراً لعوامل فريدة ساعدت في تخفيف التأثير في الربع الحالي، مثل استراتيجيات الإنتاج والتوزيع.

تصريحات الرئيس التنفيذي حول سلسلة التوريد

وفي مقابلة تلفزيونية مع قناة CNBC، أوضح كوك أن التأثير العام للرسوم الجمركية ليس كبيراً كما قد يُعتقد، مشيراً إلى أن نصف أجهزة آيفون المخصصة للسوق الأمريكية يتم تصنيعها حالياً في الهند، بينما يتم إنتاج معظم المنتجات الأخرى في فيتنام. هذه الخطوات الاستراتيجية تُظهر جهود آبل في تنويع سلسلة التوريد لتقليل الاعتماد على مصادر إنتاج محددة، مما يساعد في التخفيف من الصدمات الاقتصادية الناتجة عن التغيرات في السياسات التجارية. وعند سؤاله عن التوقعات المستقبلية، اعتبر كوك أن التنبؤ بالمستقبل أمر غير مضمون، قائلاً إنه غير متأكد من كيفية تطور الرسوم الجمركية، لكنه يتابع عن كثب المناقشات المتعلقة بهذه القضايا. هذا النهج يعكس التزام الشركة بالحذر والمرونة في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.

بالإضافة إلى ذلك، أكد كوك على أن آبل لن تتراجع عن استراتيجيتها طويلة الأمد، حيث ستستمر في اتخاذ قرارات مدروسة واستثمار في مجالات الابتكار لضمان تقديم أفضل المنتجات والخدمات لعملائها حول العالم. هذا التركيز على الابتكار يمثل جوهر هوية الشركة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية المتقلبة، حيث تسعى آبل دائماً إلى تعزيز قدرتها على التكيف مع التغييرات. على سبيل المثال، فإن التحول نحو التصنيع في بلدان مثل الهند وفيتنام ليس مجرد خطوة لتجنب الرسوم، بل جزء من استراتيجية أوسع لتعزيز الكفاءة والاستدامة في عمليات الإنتاج. هذا النهج يساعد في الحفاظ على تنافسية المنتجات، مثل آيفون وأجهزة ماك، في سوق عالمية تنمو بسرعة. في الختام، يبقى كوك متفائلاً بقدرة الشركة على التعامل مع هذه التحديات، مما يعزز ثقة المستثمرين والعملاء على حد سواء في مستقبل آبل كقائدة في مجال التكنولوجيا.