تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها (طولكرم ونور شمس) لليوم الـ96 و83 على التوالي، في واحدة من أطول الحملات العسكرية المستمرة في الضفة الغربية، تتسم بتصعيد ميداني غير مسبوق يشمل مداهمات، تدمير منازل، وتهجير قسري.

أبرز مظاهر التصعيد تمثلت في إخطار الاحتلال بهدم 106 منزلًا خلال 24 ساعة فقط، منها 58 في مخيم طولكرم و48 في مخيم نور شمس، ما دفع الأهالي لمحاولة إنقاذ مقتنياتهم صباح اليوم، لكن القوات أطلقت النار عليهم رغم منحها تصريحاً سابقاً بالدخول.

وقد ترافقت الحملة مع حصار خانق للمخيمين، وانتشار واسع لآليات الاحتلال وفرق المشاة، وسط إطلاق الرصاص والقنابل الصوتية والانفجارات المتقطعة. وشهدت المدينة اعتقالات ميدانية، أبرزها اعتقال عصام عودة – والد معتقلين إداريين – ثم الإفراج عنه لاحقاً.

العدوان تسبب بـ استشهاد 13 مواطناً بينهم طفل وامرأتان، وإصابة واعتقال العشرات، إلى جانب نزوح أكثر من 25 ألف مواطن من المخيمين والضواحي، وتحويل المنازل إلى ثكنات عسكرية، وتدمير شامل للبنية التحتية شمل 396 منزلاً مدمراً كلياً و2573 جزئياً.

كما أدى إغلاق مداخل المدينة، لا سيما الطريق الشرقية (ذنابة–كفر اللبد)، إلى شلل في الحركة بين طولكرم ومحافظات الضفة، ما يزيد من عزلة المدينة وسط صمت دولي وتجاهل لمعاناة الأهالي الذين يواجهون واحدة من أسوأ موجات التنكيل والتدمير منذ بداية التصعيد في الضفة الغربية.