لم يكن ياسين تلميذ دمنهور مجرد طفل يرتدي زي «سبايدر مان» ويقف أمام المحكمة، بل كان بطلًا حقيقيًا يُجسّد معركة البراءة في وجه الوحشية، والعدالة في مواجهة الجريمة.
نص تحقيقات قضية ياسين تلميذ دمنهور
الطفل ياسين، أو «سبايدر مان دمنهور» كما يحب أن يُلقّب، أصبح رمزًا للحق والصمود بعد أن تصدّر اسمه منصات التواصل الاجتماعي، إثر قضية اعتداء جـ ـنسي مأساوية داخل أسوار مدرسته.
«البوابة نيوز» حصلت على نص التحقيقات الرسمية كاملة في 178 ورقة، والتي كشفت عن تفاصيل مريرة وصادمة، وانتهت بالحكم التاريخي لمحكمة جنايات دمنهور: السجن المؤبد للجاني، الذي ارتدى عباءة الشيطان واعتدى على براءة لا ذنب لها سوى الثقة في مكان كان من المفترض أن يكون آمنًا.
أدلة قاطعة حسمت قضية ياسين
التحقيقات الموثقة بالمستندات، ضمّت تقرير الطب الشرعي، وأقوال الأب والأم، وتحريات إدارة البحث الجنائي، وشهادات المعلمين والشهود، وجميعها أثبتت بالدليل القاطع وقوع جريمة هتك العرض بحق الطفل داخل المدرسة.
ظهور ياسين بلبس سبايدر مان
في مشهد لن يُمحى من ذاكرة العدالة، وقف ياسين يوم المحاكمة، مرتديًا زي «سبايدر مان»، وكمامة صغيرة، يحمل حقيبته المدرسية، وكأنه يقول للعالم: «لن أنكسر.. وسأواجه الشر بشجاعة».
أما والدته البطلة، فكانت في قاعة المحكمة الدرع والسيف، لم تستسلم يومًا، ولم تساوم، قاومت تهديدات، وتجاوزت مغريات، وسارت خلف حق طفلها في طريقٍ وعر امتد عشرة أشهر كاملة. وفي كلمتها أمام المحكمة، اهتزت القاعة وهي تروي كيف تحمّلت الألم.
القضية لم تكن فقط عن جريمة، بل كانت شهادة تاريخية على أن العدالة تُولد أحيانًا من صمود الأمهات، وشجاعة الأطفال.
وجاء الحكم عنوانًا للحقيقة، وردًا لكل من شكّك أو تردد.. ودرسًا بأن براءة الأطفال خط أحمر.. لا يُمس
وأمام النيابة العامة أدلى ياسين بتفاصيل مروعة عن المتهم، ثم الاعتداء عليه جنسيا أكثر من مرة لفترات طويلة، وأمام تلك الأفعال الشيطانية لم يستطع الطفل سوى صفع المتهم عله يرتدع ولكن دون جدوى.
ووثقت شهادة الطب الشرعي هتك عرض ياسين، وهو ما اعتبرته النيابة العامة دليلا دامغا على صحة الواقعة، فضلا عن شهادة الشهود وتأكيد معلمة بذات المدرسة اعتداء المتهم على الطفل داخل دورة المياه
لم تترك النيابة العامة ثغرة في القضية واطمأن ضميرها لصحة الواقعة بالأدلة والقرائن والبراهين، ليكتب قضاء مصر العادل نهاية هذا الشيطان.
وإلى نص التحقيقات..






























































0 تعليق