عقاب جماعي ومجازر وتجويع.. غزة تعاني أزمة إنسانية كارثية بسبب جرائم الاحتلال.. منظمة دولية: 900 ألف طفل فلسطيني معرض للأمراض.. ومحللون: الأوضاع الإنسانية داخل القطاع أصبحت كارثية

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية كارثية بسبب جرائم الاحتلال المستمرة على القطاع، والتي وصفتها جمعيات الهلال الأحمر بالكارثة، مع استمرار قطع المساعدات، حيث أصبح القطاع على وشك المجاعة في ظل افتقاد الطعام والمياه الصالحة للشرب والخدمات الطبية.

ووصفت مي الصايغ، مسئولة الإعلام بالاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الأوضاع في غزة بأنها الأكثر تعقيدا، مشددة على أن المساعدات التي تصل إلى غزة قليلة مقارنة بالاحتياجات الحقيقية، وهناك صعوبة في إيصال المساعدات لشمال غزة بسبب القصف والبنى التحتية غير المتوفرة".

وأكدت "الصايغ" أن "الهلال الأحمر الفلسطيني والطواقم العاملة في المنظمات الإنسانية تواجه تحديات كبيرة على الأرض، منها عدم وجود ممر آمن وحماية لهم، كما يتجدد القصف على مركز الهلال الأحمر الفلسطيني بخان يونس، كما تعاني الفرق الطبية من الإنهاك نظرا لما تواجهه على الأرض من صعوبة في نقل الجرحى والمرضى".

وأوضحت أنه نحو 900 ألف طفل فلسطيني معرض لأمراض الجهاز التنفسي والأمراض المعوية وفقر الدم وسوء التغذية، نتيجة لغياب المياه ومقومات الحياة الكريمة، لافتة إلى أنه تم تكليف الهلال الأحمر الفلسطيني من قبل وزارة الصحة الفلسطينية بتوزيع اللقاحات.

محللون: الأوضاع الإنسانية داخل قطاع غزة أصبحت كارثية

وفي هذا الشأن، قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، إن الأوضاع الإنسانية داخل قطاع غزة أصبحت كارثية، في ظل المعاناة التي يجدها أكثر من مليوني شخص في ظل سياسات التجويع، والنقص الحاد في الخدمات الأساسية والمقومات الأولية للحياة.

وأضاف "فهمي" أن سياسة الحصار والإغلاق التي تمارسها قوات الاحتلال تزيد من معاناة السكان ويهدد حياتهم اليومية، وبخاصة في ظل نقص الإمدادات الصحية في ظل الأزمات التي تواجهها منظمة الصحة العالمية التي تواجه اضطرابًا غير مسبوق في تمويل مشاريعها، إذ يعود ذلك إلى تقليص الدول المانحة مساهماتها، ما يعوق قدرة المنظمات الصحية على تقديم الدعم الضروري للسكان في غزة، وأن هذه الظروف تزيد من تعقيد الوضع الصحي في القطاع، الذي يعاني من تدهور كبير في مستوى الخدمات الصحية.

وتابع فهمي في تصريحات صحفية: "إسرائيل كدولة محتلة، تتحمل مسؤولية كبيرة بموجب اتفاقيات جنيف الدولية لتوفير الخدمات الأساسية للسكان في قطاع غزة، موضحًا أن رفض إسرائيل فتح المعابر لإدخال السلع والخدمات يفاقم معاناة المدنيين في القطاع، وأن التصعيد العسكري الإسرائيلي، بالإضافة إلى سياسة القصف المستمر، يجعل من المستحيل تقديم المساعدات الإنسانية بشكل فعال.

الأونروا لها دور تاريخي في دعم الفلسطينيين وإسرائيل تسعى لتصفية القضية

فيما يرى الدكتور أيمن سمير، خبير العلاقات الدولية، أن الإجراءات التي تمارسها قوات الاحتلال تجاه منظمة الأونروا حيث تمنعها من دخول قطاع غزة وتوزيع المساعدات على سكان القطاع، كما أن سلطة الاحتلال اعتبرت منظمة غير مرغوب فيها في إسرائيل بالكامل. 

وأضاف أستاذ العلاقات الدولية في تصريحات تليفزيونية أن الأونروا لها دور تاريخي في دعم الفلسطينيين وإسرائيل تسعى لتصفية القضية، ومن ثم تمارس إسرائيل ضغوطا على كل الدول التي تتبرع لمنظمة الأونروا، وهي ليست جهة خاصة ولا منظمة للعمل المدني أو الأهلي، وإنما هي تابعة لمنظمة الأمم المتحدة، وصدر بها قرار بالإجماع من أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتخدم حوالي 6 مليون فلسطيني في مختلف البلدان.

وتابع: "إسرائيل تسعى من خلال الحرب إلى تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وهو أمر لا يمكن أن يحدث بدون أن يصبح قطاع غزة مكان غير قابل للحياة، مشيرا إلى أن إسرائيل على مدار 55 يوم، لا تدخل أي نوع من المساعدات إلى القطاع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق