جدت قطر اليوم الأربعاء هبتها لدعم رواتب الجيش اللبناني بمبلغ 60 مليون دولار، وذلك بحسب بيان لبناني قطري مشترك.

أكد البيان، الذي صدر بشأن لقاء الرئيس اللبناني العماد جوزف عون، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، "تعميق العلاقات وتعزيزها في المجالات كافة لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، وتنسيق المواقف تجاه القضايا الهامة، ومعالجة كافة قضايا المنطقة من خلال الحوار والدبلوماسي".

شدد الجانبان "على الدور الوطني للجيش اللبناني وأهمية دعمه، وضرورة تطبيق القرار 1701 بكامل بنوده. وفي هذا الصدد أعلن أمير قطر عن تجديد الهبة القطرية لدعم رواتب الجيش اللبناني بمبلغ 60 مليون دولار، بالإضافة إلى 162 آلية عسكرية لتمكينه من القيام بمهامه الوطنية للحفاظ على الاستقرار وضبط الحدود على كامل الأراضي اللبنانية".

أكد أمير قطر للرئيس اللبناني "وقوف دولة قطر إلى جانب لبنان وشعبه ومؤسساته، وجدد موقفها الثابت تجاه استقرار لبنان ووحدة أراضيه."

أشار البيان إلى أن زيارة عون إلى قطر جاءت " في إطار علاقات الأخوة الراسخة بين البلدين والروابط التاريخية بين شعبيهما الشقيقين، وعكست عزمهما المشترك على تعميق وترسيخ التعاون بينهما في كافة المجالات".

شدد الزعيمان "على الحاجة الماسة للمضي قدماً في خطط الإصلاح الاقتصادي في لبنان".

أكدا أن "البلدين يتمتعان بفرص متنوعة وواعدة في كل المجالات، مما يسهم في تعزيز التعاون الثنائي وتوطيد الشراكات وزيادة الاستثمارات وحجم التبادل التجاري لتحقيق المصالح المشتركة".

تناول الزعيمان "آخر المستجدات الإقليمية والدولية وسبل تعزيز العمل العربي المشترك، وتنسيق مواقف البلدين تجاه القضايا الهامة، وشددا على ضرورة معالجة كافة قضايا المنطقة من خلال الحوار والدبلوماسية، بما في ذلك خفض التصعيد في جنوب لبنان".

في الشأن العربي، شدّد الجانبان "على دعمهما الراسخ للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وجددا موقفهما الداعم لوحدة سوريا وسيادتها واستقلالها".

كان عون قد وصل الدوحة بعد ظهر أمس الثلاثاء، في زيارة رسمية لقطر تلبية لدعوة أمير قطر. وعاد الرئيس اللبناني إلى بيروت بعد ظهر اليوم الأربعاء.