أعلنت إدارة مشروع حافلات مكة عن تفاصيل أسعار التذاكر الجديدة التي ستُطبق مع بداية وصول الحجاج إلى موسم الحج 1446، مع التركيز على تحسين الخدمات النقلية لضمان تجربة مريحة وآمنة. هذا التحديث يأتي ضمن جهود شاملة لدعم الحركة داخل مكة المكرمة، حيث يعمل المشروع على تقليل الازدحام المروري وتلبية احتياجات الزوار خلال ارتفاع أعداد الحجاج. يشمل ذلك تشغيل أسطول حديث يتكون من أكثر من 400 حافلة مكيفة تغطي مناطق متعددة، مما يعزز من الإنسيابية والوصول السريع إلى المواقع الرئيسية.

حافلات مكة تعلن أسعار التذاكر الجديدة مع بداية موسم الحج 1446

في سياق تعزيز الخدمات اللوجستية، أكدت إدارة مشروع حافلات مكة على أن هذه الأسعار الجديدة مصممة لتكون مرنة ومناسبة للحجاج، مع الالتزام بمعايير الراحة والأمان. ستتوفر التذاكر من خلال تطبيقات ذكية وأجهزة بيع ذاتي في محطات النقل، بالإضافة إلى خيارات الدفع الإلكتروني عبر بطاقات مدى والبطاقات الائتمانية. هذا التحديث يعكس الجهود الاستراتيجية لتطوير البنية التحتية ضمن رؤية السعودية 2030، حيث يهدف إلى تسهيل تنقل السكان والزوار عبر أكثر من 12 مسارًا رئيسيًا يغطي أحياء مكة الرئيسية.

تفاصيل مشروع نقل مكة خلال موسم الحج

يبدأ مشروع حافلات مكة، الذي انطلق رسميًا عام 2022، في تقديم خدمات نقل عام حديثة تغطي مناطق حيوية مثل الحرم المكي الشريف ومنى وعرفات. الأسعار الجديدة تشمل تذكرة رحلة واحدة بقيمة 5 ريالات سعودية داخل النطاق المحدد، بالإضافة إلى تذكرة يومية غير محددة العدد بـ20 ريالًا صالحة لـ24 ساعة، وتذاكر أسبوعية للحجاج المقيمين بـ90 ريال سعودي. هذه التذاكر الموسمية تسمح بالتنقل عبر جميع المسارات دون قيود، مما يساعد في تسهيل الوصول إلى محطات رئيسية مثل محطة كدي وباب علي.

من بين المسارات الرئيسية، يشمل الخطط مسار الحرم المكي الشريف إلى العزيزية ومنى، وآخر من الحرم إلى الشوقية والعوالي وصولًا إلى عرفات، بالإضافة إلى مسارات أخرى مثل الحرم إلى بطحاء قريش والنورية، والحرم إلى النزهة والكعكية، ومسار يصل إلى الطريق السريع نحو المدينة المنورة. تتميز الحافلات بمميزات متقدمة مثل أنظمة تكييف هواء عالية الكفاءة، مقاعد مريحة خاصة بكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، والكاميرات الأمنية، بالإضافة إلى خدمة الواي فاي المجانية وشاشات إلكترونية لعرض معلومات المسار.

في استعدادات موسم الحج 1446، زادت الإدارة من عدد الحافلات وزودت الطواقم بتدريبات للتعامل مع اللغات المختلفة، مع تخصيص فرق دعم فني للتعامل مع الطوارئ. هذه الخطوات تهدف إلى تخفيف الضغط على الطرق ودعم ملايين الحجاج بطريقة آمنة ومنظمة، مما يعزز من جودة الحياة في مكة المكرمة ويضمن الالتزام بمعايير الصحة والنظافة. بفضل هذه الجهود، يصبح النقل العام جزءًا أساسيًا من التجربة الحجية، مما يساهم في تحقيق أهداف التنمية والاستدامة.