إيران تحذّر من نقل المحادثات النووية من مسقط إلى روما

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حذّرت إيران، الأربعاء، من أن نقل المحادثات النووية بينها وبين الولايات المتحدة من سلطنة عمان إلى العاصمة الإيطالية روما قد يعرّض العملية التفاوضية الوليدة إلى "الخطر"، وفق تعبير إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية.

وقال بقائي، عبر منصة "إكس"، إن تغيير مكان انعقاد المحادثات يُعتبر "تلاعبًا بالقواعد" لصالح الطرف الآخر، في إشارة إلى الولايات المتحدة، مشددًا على أن هذه الخطوة "قد تعرض أي بداية إيجابية للخطر".

تغيير مفاجئ بعد إعلان سابق عن مسقط

ورغم تأكيد طهران، قبل أيام، أن الجولة الثانية من المفاوضات ستُعقد في مسقط، عادت وسائل الإعلام الرسمية لتعلن، صباح الأربعاء، أن روما ستكون وجهة الجولة الجديدة، وهو ما أكدته مصادر دبلوماسية إيطالية وهولندية، من بينها وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني.

وقد عقدت الجولة الأولى من المحادثات السبت الماضي في سلطنة عمان، ووُصفت بـ"البناءة"، حيث اتفق الطرفان على عقد جولة ثانية في وقت قريب. لكن جدل الموقع عاد إلى الواجهة بشكل مفاجئ، مما أثار تساؤلات حول نوايا أطراف التفاوض.
 

زيارة غروسي إلى طهران تزيد من الزخم

في الوقت ذاته، وصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى طهران، حيث من المقرر أن يلتقي كبار المسؤولين الإيرانيين، بمن فيهم وزير الخارجية عباس عراقجي، ورئيس منظمة الطاقة الذرية محمد إسلامي.

وتأتي هذه الزيارة قبل أيام من الجولة الجديدة من المحادثات، في محاولة لإعادة ضبط العلاقة المتوترة بين إيران والوكالة الدولية، التي انتقدت مرارًا عدم تعاون طهران الكامل فيما يخص المواقع النووية غير المعلنة ومستوى التخصيب المرتفع.

قلق إيراني من "نقل النفوذ" إلى أوروبا؟

يرى مراقبون أن إيران تنظر بعين الشك إلى نقل مكان المحادثات من عمان، الحليف الوسيط الذي تحظى بثقته، إلى روما، التي تعتبر أقرب إلى الفلك الغربي. وتخشى طهران أن يؤدي هذا التغيير إلى تقييد الهامش الدبلوماسي الذي كانت تستفيد منه في بيئة تفاوضية مرنة، بعيدًا عن العواصم الأوروبية التي قد تُضفي طابعًا أكثر تشددًا على المفاوضات.

 

????

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق