إبراهيم أبو مالك.. فنان يرسم بالنار دون أن يحرق الحلم

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في زمنٍ تشتعل فيه الأحلام وتخبو في زحام الواقع، استطاع شاب من كفر الشيخ أن يشعل لهيب الإبداع دون أن يحرق ورقة، وأن يصنع من النار طريقًا للوصول إلى القلوب، لا للاحتراق.

إبراهيم أبو مالك، شاب يبلغ من العمر 21 عامًا، حاصل على دبلوم صناعي، لكن شغفه الحقيقي لم يكن في الصناعة بل في الفن، وتحديدًا في فنٍّ فريد من نوعه: الرسم على الورق باستخدام لهيب النار!

تبدأ حكاية إبراهيم عند عتبة الثامنة عشر، حين سحرته رسوم الشخصيات الكرتونية التي رآها على فيسبوك. لم يكتف بالإعجاب، بل قرر أن يحاكيها، فطرق أبواب الفن وشارك في ورشة فنية التزم بها حتى أتقن أدواته وتميز عن أقرانه.

لكن ما جعله يختلف ويُبهر، لم يكن مجرد تقليد أو نقل، بل ابتكار أسلوب خاص به: استخدام النار كفرشاة دون أن تمس الورقة بأذى، بعد محاولات وتجارب كثيرة، توصّل إلى فكرة عبقرية: قلم خاص يتحمّل الحرارة، يرسم به بعد تسخينه على اللهيب، فصار بإمكانه نقش لوحات نارية دون أن يحترق الحلم.

الصعوبات 

الصعوبات كانت كثيرة: من سخرية المحيطين، إلى ندرة الخامات، إلى الإحباطات المتكررة، لكنه واجهها بإيمان لا يلين، وثقة فنان يعرف أن طريق المجد ليس مفروشًا بالورود.

جوائزه لم تتأخر، فحصد تقديرًا في معرض الكتاب التاسع بالمنصورة عام 2020، ونال تكريمات من معارض ثقافية في مدينة طوس بكفر الشيخ، بدعم من أسرته وأصدقائه.

اليوم، يحلم إبراهيم بالعالمية، لا كترفٍ أو مجد شخصي، بل كراية يرفع بها اسم مصر عاليًا في ميادين الفن التشكيلي. ويوجّه رسالة لكل شاب: "لا تتخلَّ عن حلمك، فالنار التي تحرق قد تكون نفسها نار الإبداع إذا أحسنت استخدامها".

559.jpg
560.jpg
561.jpg
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق