أغلقت الأسهم الأوروبية على انخفاض، اليوم الأربعاء، متأثرة بأسهم شركات أشباه الموصلات بعد أن نوه أكبر مورد لمعدات تصنيع الرقائق في العالم إيه.إس.إم.إل الهولندية إلى أن الضبابية التي تكتنف توقعات نشاطها في 2025 و2026 تتزايد بفعل الرسوم الجمركية الأمريكية.

تراجع المؤشرات الأوروبية

ونزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 بالمئة، غير أنه ابتعد عند الإغلاق من مستويات متدنية بلغها خلال الجلسة.

وكان المؤشر الفرعي لقطاع التكنولوجيا هو الأكثر تضررا، إذ هبط 2%، وتراجع سهم إيه.إس.إم.إل 5.2 بالمئة وكان أكبر عوامل انخفاض المؤشر القياسي.

وكان من عوامل الضغط أيضاً على أسهم شركات الرقائق العالمية قول إنفيديا أمس الثلاثاء إنها تواجه رسوماً بقيمة 5.5 مليار دولار ترتبط بأكثر رقائقها تطوراً التي تتاح للبيع في الصين، في ظل محاولة الولايات المتحدة الحفاظ على صدارتها في سباق الذكاء الاصطناعي.

وانخفضت أسهم شركات أشباه موصلات منها إيه.إس.إم إنترناشونال وبي.إي سيميكوندكتور وسويتك وإنفنيون وإس.تي مايكرو إلكترونيكس بنسب تراوحت بين 1.3 بالمئة و3.2 بالمئة.

دفعت الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المؤشر القياسي الأوروبي الأسبوع الماضي إلى تسجيل أدنى مستوياته في شهر، مع تحول تركيز المستثمرين الآن إلى موسم إعلان نتائج الأعمال لتقييم تداعيات ذلك.

توقعات أرباح الشركات الأوروبية

وساءت توقعات أرباح الشركات الأوروبية مع تزايد الضبابية الناجمة عن الرسوم الجمركية، إذ تشير بيانات مجموعة بورصات لندن إلى أن محللين يتوقعون أن تعلن الشركات عن انخفاض في حدود ثلاثة بالمئة في أرباح الربع الأول من العام، وهو انخفاض أشد وطأة من 2.2 بالمئة كانت متوقعة قبل أسبوع واحد فقط.

وكان سهم بونزل البريطانية أكبر الخاسرين على ستوكس 600، إذ هوت 25.6 بالمئة بعد أن خفضت الشركة توقعاتها لعام 2025، وأوقفت برنامج إعادة شراء أسهم بشكل مؤقت.

ورغم تأثر المؤشر القياسي بخسائر أسهم التكنولوجيا، حدت من انخفاضه مكاسب حققها قطاع النفط والغاز التي ارتفعت 1.2 بالمئة على خلفية صعود أسعار الخام.