المرصد السوري يحذر من خطورة تنامي الدعوات الطائفية في مرحلة بناء الدولة

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شدد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان على ضرورة تجنب الأطراف السورية للدعوات الطائفية، مطالبا الإدارة السورية برئاسة أحمد الشرع أن تكون لكل السوريين، خاصة وأن مثل هذه الدعوات الطائفية تستخدم ذريعة من دولة الاحتلال الإسرائيلي كي تتدخل في سوريا.
وقال مدير المرصد، في تصريحات إعلامية، إنه لولا السلاح الموجود لدى طائفة الدروز لسارعت المليشيات والفصائل المسلحة التابعة للإدارة الجديدة في دمشق لارتكاب المجازر كما حدث في مدن وقرى الساحل السوري.

كمين غادر

وأضاف مدير المرصد، أن بعض المسلحين نصبوا كمينا وقتلوا أكثر من 40 مواطنا من محافظة السويداء، باتجاه بلدة جرمانا، وقد شهدت الحادثة تنكيلا بالجثامين وسط ترديد شعارات طائفية.

وقال المرصد إن الخطاب الطائفي لا يزال يتردد في الداخل السوري، وإن وعود الإدارة الجديدة ببناء دولة يتناقض مع الوقائع على الأرض، فمع خروج صوت مجهول ليثير الفتنة، انجرت جحافل للهجوم على بلدة جرمانا وصحنايا والسويداء، لذا يجب على الدولة إصدار بيان واضح يمنع الشعارات الطائفية.

عودة الهدوء

يشار إلى أن الهدوء قد عاد إلى مدينتي جرمانا وأشرفية صحنايا بريف دمشق، إلى جانب محافظة السويداء، مع توقف إطلاق النار في هذه المناطق منذ الخميس الماضي، عقب أيام من التوتر الأمني والحصار الذي شهدته، وفقا لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ونقلا عن المرصد، فإن الهدوء يأتي في أعقاب اجتماع عُقد في محافظة السويداء، بحضور الرئيس الروحي لطائفة الدروز الشيخ حكمت الهجري وعدد من شيوخ العقل من جهة وممثلين عن الحكومة السورية من جهة أخرى.

ووفقاً لمصادر المرصد، ناقش الاجتماع الأوضاع الأمنية والإنسانية في مناطق الجنوب السوري ذات الغالبية الدرزية، وأفضى إلى تفعيل قوى الأمن الداخلي والضابطة العدلية من أبناء محافظة السويداء حصراً، كما فك الحصار المفروض على مناطق جرمانا وصحنايا وأشرفية صحنايا، وعودة الحياة فيها إلى طبيعتها دون تأخير. كما نصّ الاجتماع على فتح طريق دمشق السويداء وتأمينه من قبل الأجهزة الأمنية في الحكومة، لضمان حرية تنقل المدنيين وتسهيل وصول المواد الأساسية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق