
تُواصل المنتخبات الوطنية تألقها على جميع المستويات والأصعدة بحصد ألقاب قارية متتالية، جعلت الكرة المغربية تعيش أفضل فتراتها من حيث التتويجات، إذ لم تعد تضل الطريق إلى منصات التتويج، وكان آخرها الفوز بلقب النسخة الأولى من كأس أمم إفريقيا للسيدات داخل القاعة، وقبلها بقليل لقب كأس إفريقيا لأقل من 17 سنة، وألقاب عدة في “الفوتسال” للرجال، وبرونزية أولمبياد باريس، ولقب كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة، ونصف نهائي مونديال قطر 2022، وغيرها من الإنجازات الكروية في السنوات الأخيرة.
وفي الوقت الذي تعيش المنتخبات الوطنية فترة توهج كبيرة، تُواصل جل أندية الدوري الاحترافي بقسميه الأول والثاني التخبط في مشاكل عديدة، أبرزها يتعلق بالشقين المالي والتدبيري، الأمر الذي يطرح تساؤلات كثيرة حول الأسباب التي منعتها من ركوب قطار التألق مع المنتخبات الوطنية.
ويرى كثيرون أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بقيادة فوزي لقجع، وضعت مصلحة المنتخبات الوطنية فوق كل اعتبار، في حين فشلت العصبة الاحترافية، بقيادة عبد السلام بلقشور، في فك العقد التي تعيشها الأندية الوطنية، مما جعل مهمة تطوير الأندية أكثر تعقيدا من المنتخبات، في حين ترى فئة أخرى من المتابعين أن شؤون الأندية تبقى خاصة وتختلف من ناد لآخر، ولا علاقة للجهاز الوصي على الكرة الوطنية بالشأن الداخلي للأندية.
وعلى ضوء ذلك، اعتبر الإطار الوطني فوزي جمال، في تصريح خص به هسبورت، أن جامعة الكرة نجحت بشكل واضح في وضع استراتيجية جيدة لضمان نجاح المنتخبات الوطنية، ودعت الأندية للسير على النهج نفسه، فيما لم تأت الاستجابة من الجميع.
وأضاف المتحدث نفسه “أعتقد أن تطوير الأندية المحلية يجب أن يحظى بأولوية خاصة بشكل متواز مع المنتخبات، وربما الجامعة لم تجد الرغبة نفسها في التطور لدى الجميع، لذلك أصبحت المنتخبات اليوم نموذجا للأندية”.
وتابع “المنتوج المحلي مهم في حلقة التطوير اللعبة، أمس واجهنا منتخب كينيا الذي يضم نسبة كبيرة من اللاعبين المحليين، وبعد سنوات يتطورون أكثر منا، إن لم نسهر على تطوير المنتوج المحلي بطريقة المنتخبات نفسها، وهذه مسؤولية الأندية”.
واختتم قائلا: “النادي يجب أن تتوفر فيه مجموعة من المعايير الاحترافية، وليس الأفكار والعناوين احترافية، والتسيير هاوِ، لذلك يجب على رؤساء الأندية أن يضعوا خريطة طريق واضحة للفئات العمرية والفريق الأول، وأن يقتدوا بالتطور السريع الذي عاشته المنتخبات الوطنية”.
النشرة الإخبارية
اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا
اشترك
يرجى التحقق من البريد الإلكتروني
لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.
لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.
0 تعليق