أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن وحدات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي، نفذت عملية أمنية تمكنت خلالها من إلقاء القبض على أحد قيادات تنظيم داعش في ريف دير الزور الشرقي.
وقال المرصد، إن المتهم كان قد شغل منصب "أمير خلية" في مجال الاقتصاد، حيث كان يأخذ الأموال عنوة من المواطنين بذريعة جمع الزكاة.
وأضاف المرصد أنه في مطلع الشهر الجاري نفذت وحدات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، وبمشاركة من قوات التحالف الدولي، عملية أمنية ألقت من خلالها القبض على عنصر في خلية تابعة لداعش في ريف دير الزور، وقد عمل المتهم في تجهيز العبوات الناسفة، ومزود لخلايا التنظيم بالمواد المتفجرة والعبوات الناسفة.
حملات تمشيط
يشار إلى أن قوات سوريا الديمقراطية نفذت عدة حملات أمنية لتمشيط مخيمات الحسكة بحثا عن خلايا تنظيم داعش الإرهابي، حيث تمكنت من إلقاء القبض على أكثر من 50 عنصرا إرهابيا.
تأتي الحملة ضمن سلسلة إجراءات أمنية تهدف إلى ضبط الوضع داخل مخيم الهول، الذي يعد من أخطر البؤر التي تنشط فيها خلايا التنظيم وتشكل تهديدًا مستمرًا على الاستقرار في المنطقة.
ونقلا عن المرصد فإنه وفقًا للمعلومات، فقد جاءت الحملة بعد التهديدات الأمنية وحوادث متكررة داخل المخيم، حيث باشرت القوات عمليات تفتيش دقيقة داخل الخيام، بحثًا عن خلايا تعمل على تهريب العوائل، فضلًا عن متورطين في نشر الفكر المتطرف وإثارة الفوضى داخل المخيم.
مكافحة الإرهاب
وأكد المرصد السوري، أنه في سياق التطورات الأمنية والعسكرية داخل مخيم الهول ومخيم روج بريف الحسكة الذي يضم عائلات مقاتلي التنظيم الإرهابي ونازحين سوريين وعراقيين شهد المخيمان خلال شهر أبريل العديد من الأحداث والعمليات العسكرية بالإضافة إلى مغادرة العديد من العائلات في إطار العودة الطوعية للاجئين الراغبين في العودة، كما تم تسليم أطفال لوفود أوروبية بموجب وثيقة رسمية موقّعة بين الإدارة الذاتية للأكراد والوفد الزائر، وذلك في خطوة جديدة ضمن إطار التعاون الدولي الهادف إلى إعادة رعايا الدول الأجنبية من مخيمات شمال وشرق سوريا.
وقد نفذت قوات الأمن الداخلي ووحدات حماية المرأة، مدعومة بقوات سوريا الديمقراطية، حملة موسعة داخل مخيم الهول لاعتقال 20 عنصرًا مشتبها بهم، وذلك في أعقاب تهديدات أمنية وحوادث متكررة داخل المخيم، حيث تمثل هذه الحملة جزءًا من الجهود المستمرة لمكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية» وضمان استقرار المنطقة.
0 تعليق