اليمن يقصف.. أمريكا ترد.. وإسرائيل تحت النار.. تفاصيل التصعيد الأخير؟

صدي 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في تصعيد غير مسبوق على جبهة اليمن – إسرائيل، أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) مساء اليوم فرض حصار جوي شامل على إسرائيل، في خطوة وصفتها بأنها رد مباشر على ما أسمته "توسيع العدو عملياته في قطاع غزة".

وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة في بيان رسمي: "سنعمل على فرض الحصار بتكرار استهداف المطارات، لا سيما مطار اللد (بن جوريون)، ونُحذر جميع شركات الطيران من مواصلة الرحلات إلى مطارات العدو حفاظًا على سلامة طائراتها".

وأضاف البيان أن اليمن "لن يقبل باستمرار الاستباحة الإسرائيلية ومحاولة فرض واقع جديد عبر ضرب البلدان العربية"، في إشارة واضحة إلى الغارات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت أراضي يمنية.

في المقابل، أفادت وسائل إعلام تابعة لأنصار الله بأن "عدوانًا أمريكيًا بثلاث غارات جوية" استهدف منطقة السواد جنوب العاصمة صنعاء، دون الإشارة إلى حجم الخسائر أو الأضرار. وتُعد هذه الضربة جزءًا من الدعم العسكري الأميركي المعلن لإسرائيل في مواجهتها مع الجماعات المرتبطة بـ"محور المقاومة".

على الجانب الإسرائيلي، كشفت هيئة البث الرسمية عن فشل منظومة "ثاد" الأميركية المتقدمة في اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، مشيرة إلى أن نتائج التحقيقات الأولية لسلاح الجو أظهرت أن

"الخلل كان في الصاروخ الاعتراضي نفسه وليس في بطارية منظومة حيتس".

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن "سلاح الجو نجح منذ بداية الحرب في اعتراض عشرات الصواريخ اليمنية بنسبة تجاوزت 95%"، مشددًا على أن "التحقيقات لا تُظهر وجود إخفاق في الرصد أو الإنذار المبكر، بل في أداء الصاروخ الاعتراضي تحديدًا".

من جانبها، أكدت مصادر عسكرية للاحتلال أن الجيش نفذ خمس ضربات جوية على أهداف في اليمن خلال الأسابيع الأخيرة، وأضافت: "من يعتقد أن هجومًا آخر سيغلق الجبهة اليمنية واهم… إسرائيل تريد أن يدفع الحوثيون ثمناً باهظًا، وتبعث برسالة واضحة إلى إيران وبقية دول المحور أن استهداف مطار بن غوريون لن يمر دون رد".

يأتي هذا التصعيد في وقت تشتد فيه المعارك في قطاع غزة، ومع تزايد المخاوف من اتساع رقعة المواجهة الإقليمية، لا سيما مع دخول جبهات متعددة على خط النار، من لبنان إلى اليمن، في إطار ما يُوصف بـ"المعركة الكبرى" بين إسرائيل ومحور المقاومة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق