لم يستبعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات مثيرة للجدل، احتمال إرسال قوات أمريكية إلى جزيرة غرينلاند، مؤكدًا أن "الولايات المتحدة بحاجة ماسة إليها" وأنها تمثل "ضرورة لضمان الأمن الدولي".
وفي مقابلة مع شبكة "NBC News"، قال ترامب ردًا على سؤال حول إمكانية إرسال قوات للمطالبة بالسيادة على الجزيرة الدنماركية: "قد يحدث هذا... لا أقول إنني سأفعل ذلك، لكنني لا أستبعد أي شيء".
وأوضح الرئيس الأمريكي أن غرينلاند "مجموعة صغيرة جدًا من السكان"، مؤكدًا: "سنتولى رعايتهم، وسنعتز بهم".
وتعيد هذه التصريحات الجدل حول طموحات ترامب المتكررة بشأن غرينلاند، والتي كان قد صرح في مارس الماضي بأنها "ستؤول بطريقة أو بأخرى إلى الولايات المتحدة"، عارضًا على سكان الجزيرة الازدهار الاقتصادي مقابل الانضمام.
من جانبه، جدد وزير الخارجية الدنماركي لارس لوك راسموسن رفض بلاده القاطع لأي مطالبات أمريكية تتعلق بغرينلاند، مؤكدًا أن السيادة الدنماركية على الجزيرة غير قابلة للتفاوض.
وفي سياق متصل، أثارت تصريحات ترامب بشأن كندا جدلًا إضافيًا، بعد أن سُئل عن إمكانية استخدام القوة العسكرية لضمها، وهي فكرة كانت تعد سابقًا ضربًا من الخيال. ورد ترامب قائلًا: "من غير المرجح جدًا حدوث ذلك... لا أتوقع حدوثه، لأكون صريحًا معكم".
وأشار إلى أنه تحدث مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، الذي من المقرر أن يزور واشنطن خلال أيام، قائلًا إن "الموضوع قابل للنقاش".
يذكر أن كارني، إلى جانب ما يقرب من 90% من الكنديين، يعارضون بشدة فكرة انضمام كندا إلى الولايات المتحدة، إلا أن ترامب أكد أنه منفتح على الحوار.
0 تعليق