ناصر عبدالحفيظ: مدينة الصحفيين الزراعية.. طريق جديد للكرامة المهنية والاجتماعية

صدي العرب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حين يصبح العمل النقابي جسرًا حقيقيًا بين طموحات المهنة وتطلعات الحياة، تتبدد الفجوة بين الشعارات والواقع. وهذا ما نراه اليوم يتجسد بوضوح في مشروع “مدينة الصحفيين الزراعية”، الذي لم يعد حلمًا مؤجلًا بل بات واقعًا ملموسًا على أرض صلبة، ويُعد نقلة نوعية في التفكير النقابي، تُحسب لصاحب الرؤية والإنجاز، الكاتب الصحفي والنقيب السابق عبد المحسن سلامةوالمرشح الحالى على منصب النقيب

المشروع الزراعي… تأمين حياة لا مجرد أرض

لم يكن تخصيص 20 ألف فدان للصحفيين مجرد فكرة عابرة، بل رؤية استراتيجية تهدف إلى تأمين دخل إضافي واستقرار اجتماعي لآلاف الصحفيين وأسرهم. الموقع المتميز، وتيسيرات الدفع، والبنية التحتية المتكاملة، جعلت من المشروع نموذجًا يحتذى به في تحويل النقابة من كيان خدمي إلى مؤسسة إنتاجية تؤمن لمهنتها قاعدة اقتصادية مستدامة.

والأهم أن المشروع طُرح على الجميع دون تفرقة، في تجسيد واضح لشعار عبد المحسن سلامة: نقابة لكل الصحفيين، دون تمييز سياسي أو حزبي.

عبد المحسن سلامة… مسار إنجاز لا يتوقف

لم يكن المشروع الزراعي هو البداية، ولن يكون النهاية. فعبد المحسن سلامة يمتلك سجلًا حافلًا من الإنجازات الملموسة خلال فترة توليه منصب نقيب الصحفيين، ويمكن رصد أبرزها على النحو التالي:

1. مركز التدريب والتأهيل المهني

أنشأ مركزًا حديثًا للتدريب داخل نقابة الصحفيين، تم تجهيزه بأحدث الوسائل التقنية، ويُعد الآن أحد أهم المنصات التي تسهم في تأهيل شباب الصحفيين، وتنمية مهاراتهم، بما يتماشى مع تحولات الصحافة الرقمية ومتطلبات سوق العمل الإعلامي المتغير.

2. تخصيص أرض لمستشفى الصحفيين

في خطوة تاريخية، تم تخصيص قطعة أرض بمحافظة 6 أكتوبر لبناء مستشفى خاص بالصحفيين، ليكون نواة لمشروع صحي متكامل طالما حلمت به الجماعة الصحفية، وتُسهم في تخفيف أعباء العلاج وتقديم رعاية طبية متميزة تليق بكرامة المهنة.

3. إنقاذ الصحف الحزبية والمتوقفة

كان له دور بارز في فتح قنوات تفاهم مع الجهات المعنية لحل أزمة الصحف الحزبية والمتوقفة، وسعى لإعادة الحياة لمطبوعات عريقة توقفت لأسباب مالية أو إدارية، محافظًا بذلك على التنوع الإعلامي وحماية ذاكرة الصحافة المصرية من الاندثار.

4. منظومة صحية متطورة

في عهده، شهدت خدمات العلاج والتأمين الصحي تطورًا كبيرًا، سواء في زيادة الحد الأقصى للتغطية العلاجية، أو توقيع تعاقدات مع مستشفيات ومراكز طبية متقدمة، بما حسّن من جودة الرعاية المقدمة للصحفي وأسرته.

5. حل أزمة الحجز الإداري على النقابة

واجه عبد المحسن سلامة ملف الحجز الإداري على أصول النقابة بحكمة وهدوء، وتمكن من احتواء الأزمة وتسويتها دون أن يحمّل النقابة ديونًا أو خسائر جديدة، مما حافظ على استقلالها المالي.

6. مشروع الإسكان الصحفي

استكمل وفعّل مشروعات الإسكان الصحفي المتعثرة، ونجح في دفع مراحل التنفيذ وتيسير شروط التمليك للزملاء، ليضمن لهم حقهم في امتلاك سكن كريم، بعيدًا عن تعقيدات البيروقراطية والمغالاة في الأسعار.

فكر تنموي… لا شعارات انتخابية

ربما ما يميز سلامة عن غيره، أنه لم يُحمّل النقابة شعارات فضفاضة، بل تعامل معها ككيان قابل للتنمية، ونجح في خلق نموذج نقابي يعتمد على موارد حقيقية، من مشروعات إنتاجية واستثمارية، دون تحميل الأعضاء أعباء إضافية، أو الدخول في صدامات سياسية لا طائل منها.

في الختام

مدينة الصحفيين الزراعية، ومعها مركز التدريب، ومستشفى النقابة، ومشاريع الإسكان، ما هي إلا ملامح في مشهد أوسع يُجسد عقلية قيادية تعرف كيف تتحرك وسط التحديات، وتختار الطريق العملي بدلًا من المهاترات.

عبد المحسن سلامة لم يكن فقط نقيبًا بالانتخاب، بل كان قائدًا بالإنجاز. واليوم، وهو يعود للمشهد بقوة، يحمل سجلًا من العمل الشاق والنتائج المحققة، ويقدّم نفسه من جديد على أساس ما تحقق بالفعل، لا ما يُقال فقط.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق