القدس في أبريل.. تصعيد استيطاني وقمع ممنهج لتفريغ المدينة من هويتها الوطنية والدينية

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهدت محافظة القدس خلال شهر ابريل 2025 تصعيدًا ملحوظًا في سياسات الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة ضد الفلسطينيين، في إطار استراتيجية تهدف إلى إضعاف الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة وتقويض مقومات صمود سكانها. وتنوّعت الانتهاكات ما بين اعتداءات ميدانية واعتقالات وملاحقات قضائية وهدم منازل، وصولاً إلى مشاريع استيطانية توسعية تُكرّس السيطرة الإسرائيلية على الأرض والهوية.

تصعيد في الاعتداءات الميدانية والانتهاكات الفردية والجماعية

ارتقى شهيد واحد خلال نيسان، هو المواطن عرفات قادوس من نابلس، إثر مطاردته أثناء محاولته دخول أراضي 48، في ظل استمرار القيود المفروضة على حرية حركة الفلسطينيين. 

وسُجلت 45 إصابة نتيجة الاعتداءات المباشرة، منها حالتان بسبب اعتداءات المستعمرين الذين نفذوا 31 اعتداءً تحت حماية قوات الاحتلال.

اقتحامات غير مسبوقة للمسجد الأقصى

اقتحم 10,111 مستعمرًا المسجد الأقصى خلال نيسان، إضافة إلى 6,139 آخرين تحت غطاء "السياحة"، في أكبر تصعيد منذ سنوات، خاصة في فترة عيد الفصح اليهودي، حيث دخل 6,865 مستعمرًا خلال أسبوع واحد. 

هذه الاقتحامات ترافقت مع أداء طقوس تلمودية وانتهاك صريح للوضع الديني والتاريخي للمسجد، مما يشكّل تحديًا سافرًا للقانون الدولي.

استهداف الرموز الوطنية والدينية

استمرت سياسة ملاحقة الشخصيات الفلسطينية في القدس، إذ تم استدعاء وزير شؤون القدس أشرف الأعور وإبعاده عن الضفة الغربية لمدة 6 أشهر. 

كما اقتحمت قوات الاحتلال منزل مفتي القدس الشيخ محمد حسين، وتم تأجيل محاكمة محافظ القدس عدنان غيث حتى أيلول، في سلسلة من الممارسات التي تهدف لتفريغ القدس من رموزها الوطنية والدينية.

الاعتقالات والمحاكمات الجائرة

سُجل اعتقال 58 مقدسيًا، منهم 3 سيدات و5 أطفال. وأصدرت محاكم الاحتلال 27 حكمًا بالسجن الفعلي، منها 11 حكمًا بالاعتقال الإداري، دون توجيه تهم واضحة.

 كما شملت الإجراءات القمعية قرارات بالحبس المنزلي (4 حالات) والإبعاد (13 حالة)، منها 6 عن المسجد الأقصى، وقرارات منع سفر لأسباب أمنية واهية.

تصعيد في سياسة الهدم والاستيلاء على الممتلكات

نفذت سلطات الاحتلال 34 عملية هدم وتجريف، منها 5 هدم ذاتي قسري. وبلغ عدد إخطارات الهدم والإخلاء 47، منها 35 في بلدة عناتا وحدها، تحت ذريعة البناء غير المرخص، في وقت تفرض فيه بلدية الاحتلال قيودًا شبه مستحيلة على حصول الفلسطينيين على تراخيص.

استهداف المؤسسات والمعالم المقدسية

تعرضت مؤسسات تعليمية ودينية وإعلامية ونقابية لهجمة شرسة:

  • إغلاق مدرسة الفرقان في شعفاط.
  • اقتحام جامعة القدس في أبو ديس.
  • مداهمة مدرسة للأونروا وتسليمها أمرًا بالإغلاق.
  • اعتقال الصحفية ندين جعفر، وإطلاق النار على الصحفي محمد سمرين.
  • إغلاق مقر اتحاد نقابات العمال واعتقال أمينه العام.
  • إغلاق مكاتب صندوق ووقفية القدس، في خطوة تستهدف تقويض العمل الأهلي الفلسطيني.

كما تم الاعتداء على المسيحيين أثناء إحياء سبت النور في كنيسة القيامة، ما يؤكد شمول الهجمة لكافة مكونات النسيج المقدسي.

مشاريع استيطانية تهويدية ممنهجة

رُصد 7 مخططات استيطانية جديدة خلال نيسان، شملت:

  • افتتاح مدرسة دينية قرب حائط البراق.
  • مشروع لبناء 392 وحدة استيطانية بهدم 95 منزلًا فلسطينيًا.
  • شق طرق ضمن مخطط E1 في العيسوية لربط المستوطنات.
  • مخطط "جنوب شرق غيلو" للاستيلاء على 176 دونمًا لبناء 1900 وحدة، باستخدام قانون "أملاك الغائبين" كأداة للسيطرة على أراضٍ فلسطينية.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق