تصاعدت حالة من الجدل والحزن في الشارع المصري ومواقع التواصل الاجتماعي، عقب وفاة طالبة بجامعة الزقازيق في حادث مأساوي لا تزال ملابساته غامضة حتى الآن.
الطالبة روان ناصر، في الفرقة الرابعة بكلية العلوم، لفظت أنفاسها الأخيرة أمس الأحد، بعد سقوطها من الطابق الخامس داخل أحد مباني الجامعة، في مشهد صادم وثقته شهادات طلابية وتداولته مواقع التواصل على نطاق واسع.
ووفقاً لروايات عدد من الطلاب، فقد استغرق وصول سيارة الإسعاف إلى مكان الحادث نحو نصف ساعة، ما تسبب في تفاقم حالتها، حيث نزفت كميات كبيرة من الدماء قبل وفاتها، وسط صدمة زملائها الذين اتهم بعضهم إدارة الجامعة بالتقاعس عن تقديم الإسعافات اللازمة في الوقت المناسب.
الجامعة تنعى وتحقق
إدارة جامعة الزقازيق أصدرت صباح اليوم الاثنين بياناً نعت فيه الطالبة، وأكدت أن الواقعة قيد التحقيق أمام النيابة العامة، مشددة على تعاونها الكامل مع جهات التحقيق وتقديم جميع المعلومات المتوفرة.
وأشارت الجامعة إلى أنه سيتم إعلان نتائج التحقيق فور صدورها من الجهات الرسمية، مطالبة بعدم الانسياق وراء الشائعات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي.
اتهامات وانقسام حول الرواية
الواقعة أثارت ردود أفعال متباينة، فبينما رجّح البعض أن تكون الطالبة قد أقدمت على الانتحار، نفى زملاؤها ذلك، مؤكدين أنها كانت بحالة نفسية جيدة، وتستعد للتخرج بعد أشهر قليلة، الأمر الذي يدحض - بحسبهم - فرضية الانتحار.
في المقابل، تداول طلاب صوراً لمكان سقوط روان، تُظهر آثار الدماء أمام مبنى الكلية، كما أظهرت صور أخرى تجمهر العشرات من الطلاب في موقع الحادث، وسط هتافات تطالب بالتحقيق في "شبهة الإهمال" من قبل إدارة الكلية.
وطالب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بالكشف الفوري عن ملابسات الحادث، ومحاسبة أي جهة يثبت تقصيرها، في وقت ينتظر فيه الرأي العام نتائج التحقيق الرسمي لحسم الجدل ورفع الغموض عن الواقعة.
للمزيد تابعخليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
0 تعليق