كشف الإعلام العبري، اليوم الإثنين، عن تفاصيل خطة جديدة أقرها المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر "الكابينت" لتوسيع الهجوم على حركة "حماس" في قطاع غزة، حيث تمت الموافقة على الخطة بالإجماع بعد اجتماع استمر حتى وقت متأخر من الليلة الماضية.
ووفقاً لتقرير هيئة البث الإسرائيلية، فإن الخطة المقترحة تتضمن سلسلة من الإجراءات التدريجية التي سيتم تنفيذها على مدى أشهر، حيث يركز الجيش الإسرائيلي في بداية العملية على منطقة معينة، ثم يتوسع تدريجياً إلى مناطق أخرى في القطاع، وأشارت الهيئة إلى أن هذه الخطة لن تنفذ بشكل فوري، بل ستكون خطوة مبدئية بينما بدأ الجيش في تجهيز القوات الاحتياطية استعداداً للعمليات البرية المقبلة.
وأوضح بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن الخطة تهدف إلى "احتلال كامل للقطاع، فرض السيطرة على الأراضي، نقل السكان الفلسطينيين إلى جنوب القطاع، وتقييد قدرة حماس على توزيع المساعدات الإنسانية"، كما تشمل تنفيذ ضربات قوية تستهدف إنهاء المعركة مع حركة حماس.
على الجانب الآخر، أفاد موقع "واللا" العبري أن التنفيذ الفعلي للخطة لن يبدأ إلا بعد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل السعي لإتمام صفقة تبادل الأسرى عبر الوساطة المصرية والاقتراحات المطروحة من قبل المبعوث الدولي.
في هذا السياق، أبدى وزراء في "الكابينت" تفاؤلهم بشأن الخطة الحالية، مؤكدين أنها أكثر فعالية مقارنة بالخُطط السابقة، وأشاروا إلى أن هذه الخطة ستسهم في إحداث تغيير حقيقي على الأرض، ومن جانبه، صرح الوزير زئيف إلكين من حزب "الليكود" بأنه رغم اقتراب حماس من التوصل إلى صفقة تبادل، إلا أن الحركة تراجعت لاحقاً، وأضاف: "إذا لم تستجب حماس، فسيتم تغيير القواعد بشكل جذري".
أما عضو الكنيست أفيخاي بوارون، فقد شدد على ضرورة السيطرة الكاملة على الأراضي لضمان حسم المعركة ضد حماس، وأوضح أن "القتال لن يُحسم دون الوصول إلى مناطق المواصي، وملاحقة قادة حماس"، مشيراً إلى أن "التصدي لحماس يتطلب رداً عسكرياً شاملاً."
وفي تعبير عن الانتقادات الداخلية، أبدت عضوة الكنيست ليمور سون هار ميلخ قلقها من عدم وضوح الأهداف العملياتية، مؤكدة أن هناك تبايناً كبيراً بين التصريحات الرسمية لما يحدث على الأرض.
وأضافت: "نحتاج إلى فرض حصار فعّال على غزة واحتلال كامل للأراضي، مع ترحيل عناصر حماس، فليس هناك أبرياء في هذا الصراع."
في السياق ذاته، أشارت صحيفة "يسرائيل هيوم" إلى أن المسؤولين العسكريين لا يزالون يأملون في أن تهديدات شن عملية عسكرية واسعة النطاق في غزة، إلى جانب الضغط الإنساني، سيؤديان إلى تغيير موقف حماس بشكل ملموس، في الوقت الذي تلوح فيه الإدارة الأمريكية بخطة لتهجير سكان غزة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق