شهد سعر الذهب ارتفاعاً ملحوظاً في الفترات الأخيرة، مما يعكس الطلب المتزايد عليه كملاذ آمن وسط التقلبات الاقتصادية العالمية. هذا الارتفاع جاء بعد تسجيل أعلى مستويات في أسبوعين، مع تأثير مباشر على الأسواق المحلية في مصر.

تحديث سعر الذهب في مصر

في ظل هذا الارتفاع العالمي، يشهد الذهب في مصر تغيرات يومية تعكس الواقع الاقتصادي. اليوم الثلاثاء، سجل سعر الذهب ارتفاعاً يصل إلى حوالي 60 جنيهًا لكل جرام في بعض العيارات، مدعوماً بصعود الأسعار العالمية التي بلغت 3380 دولارًا للأونصة. هذا التحديث يأتي في وقت يعاني فيه السوق من عدم اليقين الناتج عن السياسات التجارية، مما يدفع المستثمرين نحو الذهب كخيار أمان. على وجه التحديد، سجل عيار 24 حوالي 5485.75 جنيهًا للجرام، بينما بلغ عيار 21 نحو 4800 جنيهًا للجرام. أما عيار 18، فقد وصل إلى 4114.25 جنيهًا للجرام، وعيار 14 سجل 3200 جنيهًا للجرام. كما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 38400 جنيه. هذه الأرقام تعكس تأثير الديناميكيات العالمية على السوق المحلي، حيث يتأثر سعر الذهب في مصر بشكل كبير بالتغيرات الدولية، مما يجعل مراقبة هذه الحركات أمرًا أساسيًا للمستهلكين والمستثمرين على حد سواء.

ارتفاع أسعار الذهب عالمياً

يعود الارتفاع الحالي في أسعار الذهب إلى عوامل دولية متعددة، حيث سجل الذهب العالمي أداءً إيجابيًا خلال تداولات اليوم الثلاثاء، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 1.3% ليصل إلى أعلى مستوى في أسبوعين عند 3387 دولارًا للأونصة. هذا الارتفاع جاء بعد افتتاح التداولات عند 3333 دولارًا للأونصة، ثم تداول حالي عند 3379 دولارًا للأونصة. السبب الرئيسي وراء هذا الارتفاع هو عودة الطلب على الذهب كملاذ آمن، خاصة مع التوترات التجارية الناتجة عن قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعلن عن نوايا فرض رسوم جمركية على الأدوية في الأسابيع المقبلة. هذا الإعلان أثار المخاوف في الأسواق المالية، مما دفع المستثمرين نحو الذهب لتجنب التقلبات. بالإضافة إلى ذلك، يلعب اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع دورًا في تعزيز الحذر، حيث يتوقع المحللون أن يؤدي ذلك إلى مزيد من الارتفاع في أسعار الذهب. أمس الاثنين، شهد الذهب ارتفاعاً بنسبة 2.9%، مما يعكس زخماً صاعداً يستمر مع تزايد الطلب في محافظ المستثمرين الكبرى. هذه الظروف تجعل الذهب خياراً مفضلاً في أوقات عدم اليقين، حيث يساعد في الحماية من التذبذبات الاقتصادية العالمية. في مصر، يعني ذلك أن الأسعار المحلية قد تشهد مزيداً من التقلبات في الفترة القادمة، مع تأثير مباشر على القطاعات الاقتصادية المرتبطة بالذهب، مثل المجوهرات والاستثمارات. بالنظر إلى هذه التطورات، يُنصح المهتمين بالسوق باتخاذ قرارات مدروسة بناءً على التحديثات اليومية، حيث يظل الذهب قوة دافعة في الاقتصاد العالمي.