البابا تواضروس الثاني يلتقي وزير خارجية صربيا في بلجراد

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

التقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والوفد المرافق له، اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية الصربي ماركو دجوريتش، وذلك بمقر وزارة الخارجية في العاصمة بلجراد، بحضور السفير باسل صلاح، سفير مصر لدى صربيا، وعدد من مسئولي وزارة الخارجية الصربية.

ترحيب رسمي واعتزاز بالعلاقات الثنائية

رحب وزير الخارجية الصربي بقداسة البابا، واصفًا الزيارة بأنها "تاريخية"، مؤكدًا أنها تسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين والكنيستين، قائلًا: "أنتم في بلدكم، فلسنا بلدًا غريبًا عليكم".

وأشار الوزير إلى العلاقات المتينة بين صربيا ومصر، مدعومة بروابط وثيقة بين الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مضيفًا أن "العلاقات بيننا ليست فقط سياسية، بل أيضًا إنسانية وروحية، تتسم بالمحبة والصداقة والتعاون في مجالات متنوعة".

الكنيسة الصربية والتحديات الروحية والديموغرافية

تطرق الوزير إلى التحديات التي واجهتها صربيا عبر العقود، خاصة في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية والحكم الشيوعي، حيث تعرض دور الكنيسة للتهميش، مضيفًا: "عشنا سنوات صعبة، لكننا اليوم نشهد تجددًا روحيًا، بفضل القيادة الكنسية لبطريرك صربيا، ويعود الناس إلى الكنائس ويزداد حضورهم للقداسات".

كما أشار إلى التحديات الديموغرافية التي تواجهها البلاد، كارتفاع متوسط أعمار السكان إلى ٤٣ عامًا، مؤكدًا أن الحكومة تعمل على دعم الأسرة وتشجيع زيادة المواليد للحفاظ على الهوية الصربية.

البابا تواضروس: مصر تنادي بالسلام وتحتضن العالم

من جانبه، عبر البابا تواضروس عن سعادته بهذه الزيارة، موضحًا أن الرئيس الصربي شجعه على القيام بها خلال لقائهما في يوليو الماضي بالقاهرة، وقال: "سعيد بوجودي في بلجراد، فأنتم أصدقاء أعزاء على قلوبنا".

وأشاد البابا بالدور الإيجابي لصربيا في دعم السلام، مؤكدًا: "في مصر، نؤمن بأهمية بناء السلام رغم التحديات الإقليمية، ونسمي مصر قلب العالم بسبب موقعها وتاريخها"، مضيفًا: "السلام يحتاج إلى صبر وحكمة وزمن طويل، والكتاب المقدس يقول: طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يُدعون".

دعوة إلى مواجهة خطاب الكراهية وتعزيز الهوية الروحية

نوّه قداسة البابا إلى أن ابتعاد الإنسان عن الله هو السبب الرئيسي وراء أزمات العالم، مؤكدًا: "الله هو الحقيقة الثابتة في عالم يتغير باستمرار، والتمسك به طريقنا نحو السلام الحقيقي".

كما حذر من تصاعد خطاب الكراهية في العصر الرقمي، مشيرًا إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي في تراجع القيم الإنسانية، داعيًا المؤسسات الدينية للعمل معًا لمساعدة الإنسان على حياة أكثر إنسانية، تبدأ من الأسرة وتمتد إلى المجتمع ككل.

تقدير صربي لرسالة البابا ودعوة للصلاة من أجل السلام

في ختام اللقاء، عبر وزير الخارجية الصربي عن امتنانه لكلمات قداسة البابا، قائلًا: "نشكر قداستكم على هذه النصائح القيمة، ونؤكد أن صربيا ستبقى محافظة على السلام.
يُذكر أن هذا اللقاء يأتي في إطار زيارة قداسة البابا تواضروس الثاني إلى صربيا ضمن جولته الرعوية الحالية بإيبارشية وسط أوروبا، والتي انطلقت في ٢٥ أبريل الماضي، حيث تُعد صربيا المحطة الثالثة من محطات الجولة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق