تستهدف الخطة المستقبلية مضاعفة الصادرات خلال السنوات المقبلة حتى عام ٢٠٣١، لتصل بالصادرات لـ ١٢ مليار دولار.
ووفقًا لتقرير المجلس التصديرى للملابس الجاهزة، سجلت صادرات مصر من الملابس الجاهزة نموًا قويًا خلال الربع الأول من عام ٢٠٢٥، محققة ٨١٢ مليون دولار، مقارنة بـ٦٥٦ مليون دولار خلال نفس الفترة من عام ٢٠٢٤، بنسبة زيادة بلغت ٢٤٪.
فبراير شهد قفزة بنسبة ٣٥٪
وأظهرت بيانات المجلس أن صادرات شهر فبراير وحده للملابس شهد قفزة بنسبة ٣٥٪، حيث بلغت صادراته ٢٧٦ مليون دولار، مقابل ٢٠٥ ملايين دولار فى نفس الشهر من العام السابق.
كما ارتفعت صادرات يناير بنسبة ١١٪، لتسجل ٢٧٤ مليون دولار، مقابل ٢٤٦ مليون دولار.
أمريكا تتصدر الأسواق المستوردة للملابس
وجاءت الولايات المتحدة الأمريكية لتتصدر قائمة الأسواق المستوردة للملابس المصرية بقيمة ٢٩٩ مليون دولار، خلال الربع الأول مقابل ٢٦٧ مليون دولار، بزيادة ١٢٪ عن نفس الفترة من ٢٠٢٤، وجاءت أوروبا فى المركز الثانى بـ٢٠٦ ملايين دولار مقابل ١٤٤ مليون دولار، محققة نموًا لافتًا نسبته ٤٣٪.
فى حين قفزت الصادرات إلى الدول العربية لتسجل ١٤٨ مليون دولار مقابل ٩٩ مليون دولار بزيادة ٤٩٪.
أما صادرات الملابس إلى الدول الإفريقية (باستثناء الدول العربية)، فحققت أعلى نسبة نمو بلغت ١٢١٪.
هل يؤثر قرار فرض رسوما جمركية بنسبة 10%؟
عقب تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قام بفرض رسوما جمركية بنسبة 10% على الصادرات المصرية إلى الولايات المتحدة، ضمن حزمة تعريفات واسعة طالت عددًا من الدول، فيما وصفه بـ”يوم التحرير التجاري”، والذي يستهدف تقليص عجز الميزان التجاري الأمريكي مع شركائه.
تُعد مصر من بين الدول التي شملتها الرسوم الأدنى ضمن جدول التعريفات، إلى جانب السعودية، والإمارات، والمغرب، وسلطنة عمان، ولبنان، والسودان.
بينما زادت النسبة إلى 20% على الأردن، و28% على تونس، و30% على الجزائر، و31% على ليبيا، و41% على سوريا، ما يعكس تصعيدًا غير مسبوق في السياسات الحمائية الأمريكية تجاه الأسواق العربية.
وفقًا لتصريحات تلفزيونية لحسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، تتفاوض مصر مع الولايات المتحدة لتقليل الرسوم المفروضة على صادراتها بنسبة 10%، لتعزيز تنافسية الصادرات المصرية مستهدفة زيادتها بنسبة 20% سنويًا.
في وقت توقع سوق الأعمال لقطاع الملابس الجاهزة من خفض الرسوم، بسبب الميزة التنافسية للمنتجات المصرية مقارنة بالأسواق المنافسة، مما سيشجع جذب المزيد من الاستثمارات للقطاع.
باقى دول العالم... قفزة بنسبة ٤٩٪
وشهدت صادرات الملابس الجاهزة إلى «باقى دول العالم» قفزة بنسبة ٤٩٪، لتسجل ١٤٨ مليون دولار، مقابل ٩٩ مليون دولار فقط خلال الربع الأول من ٢٠٢٤.
ويعكس هذا الأداء الإيجابى استمرار تعافى صادرات قطاع الملابس الجاهزة المصرى، مدعومًا بتحسن الطلب العالمى وتوسيع قاعدة التصدير، إلى جانب جهود المجلس التصديرى للملابس الجاهزة فى فتح أسواق جديدة وتنويع مصادر الطلب.
وأكد المهندس فاضل مرزوق، رئيس المجلس التصديرى للملابس الجاهزة، أن هذه النتائج الإيجابية تعكس جهودًا مكثفة لتحسين تنافسية المنتج المصرى، ودعم المنتجين والمصدرين عبر مبادرات متعددة تشمل التدريب، وتوسيع قاعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة، والترويج الخارجى وحل العوائق التى تواجه التصدير، لافتًا إلى أن المجلس يستهدف ٣٥٪ بنهاية العام الجارى.
مدينتين نسيجيتين متكاملتين
في منتصف ابريل الماضي دشنت الحكومة المصرية مدينتين نسيجيتين متكاملتين في منطقة وادى السريرية بالمنيا والمنطقة الصناعية بشمال الفيوم على مساحة تصل إلى 5.5 مليون متر مربع لكل منهما، مستهدفة زيادة صادراتها من الملابس الجاهزة إلى 11.5 مليار دولار خلال 5 سنوات بدلا من 2.8 مليار دولار، وفق بيان رسمي.
وأكد الفريق مهندس، كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، خلال مؤتمر صحفى موسع عن اطلاق المدينتين النسيجيتين، على أن قطاع الغزل والنسيج والملابس الجاهزة أحد القطاعات الواعدة التى تمتلك فيها مصر مميزات تنافسية كبيرة تسهم بشكل كبير في نمو الاقتصاد المصري.
وعن ابرز تلك المميزات التنافسية اشار "الوزير" إلى زيادة فرص العمل للشباب كما يحظى هذا القطاع بفرص حقيقية للنمو والتطور في مصر وخاصة في ظل توافر المواد الخام، والعمالة الوطنية المدربة، والقرب من موانئ التصدير، وابرام الدولة العديد من اتفاقيات التجارة الحرة مع دول العالم بالاضافة الى ما تملكه مصر من خبرات تاريخية طويلة لاستغلال القطن المصري وتعظيم القيمة المضافة له. وتابع مشيرا إلى ان الدولة لديها خطة واعدة لمضاعفة الصادرات المصرية في هذا القطاع وخاصة الملابس الجاهزة حيث من المستهدف ان يصل حجم صادراته الى١١.٥ مليار دولار خلال ٥ سنوات بدلا من ٢.٨ مليار دولار.
لماذا المنيا والفيوم؟
بحسب موقع الهيئة العامة للتنمية الصناعية من المقرر ان تقام المدينة النسيجية الأولى في وادي سريرية بمحافظة المنيا على مساحة اجمالية مقترحة قدرها ٥.٥ مليون م٢ وباستثمارات تصل الى 12 مليار جنيه، وستعد خطوة فارقة في مسيرة تطوير الصناعة النسيجية في صعيد مصر.
كما أنها ستكون أول مدينة نسيجية بالصعيد، وستكون بمثابة إحياء للصناعات النسيجية العريقة بالمحافظة، وتتميز المحافظة بموقعها الفريد وقربها من اهم المحاور والطرق الرئيسية مثل طريق الصعيد الحر وطريق الصعيد الصحراوي الشرقي وطريق راس غارب / الشيخ فضل، وطريق البستان، كما ترتبط بمجموعة من الموانئ البحرية الهامة مثل العينة السخنة وسفاجا والدخيلة، وكذلك قربها من محطة سكك حديد المنيا.
ومن المتوقع ان تجذب المدينة ١.٥ مليار دولار كإستثمارات اجنبيه ومحلية مباشرة حال اكتمالها، وستستوعب عدد ٢٥٠ الف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. بما يعادل تأمين دخل مادى مناسب لمليون مواطن من قاطنى المحافظة باعتبار ان متوسط عدد كل اسرة 4 أفراد.
أما عن اختيار المدينة الثانية والمقرر اقامتها بشمال الفيوم والتى تعد البوابة الرئيسية لصعيد مصر ستقام على مساحة اجمالية ٥.٥ مليون م٢ وباستثمارات تتخطى ١٥ مليار جنيه ومن المنتظر ان تستوعب عدد ١٥٠ الف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وتتميز المنطقة بقربها من العاصمة وتتصل مباشرة مع المحاور الرئيسية مثل طريق الجيزة / الفيوم والدائري الإقليمي والمار بـ 6 محافظات والتي يبلغ حجم أسواقها ما يقرب من 50 مليون نسمة، وتبعد عن القطار الكهربائي السريع بمسافة 4.5 كيلو متر فقط، وكذا الميناء الجاف بأكتوبر الجديدة بمسافة 30 كم فقط، مما يجعلها مدينة واعدة استثماريا، لافتا الى انه من المتوقع ان تجذب تلك المدينة ١.٥ مليار دولار كاستثمارات اجنبية ومحلية مباشرة عند اكتمال تنميتها.
0 تعليق