قرر مسئولو النادي الأهلي بشكل نهائي عدم تفعيل بند شراء اللاعب المغربي يحيى عطية الله من نادي سوتشي الروسي، مما يعني انتهاء رحلته مع الفريق بنهاية الموسم الحالي. هذا القرار جاء نتيجة لأداء اللاعب المتواضع على المستوى الفني، بالإضافة إلى سلسلة من الإصابات التي حالت دون مشاركته المنتظمة. انتقل عطية الله إلى الأهلي في الصيف الماضي على سبيل الإعارة مقابل 250 ألف يورو، مع خيار شراء نهائي بمليون و500 ألف يورو، لكنه فشل في التأقلم مع الفريق، حيث تعرض لعدة إصابات قوية أبعدته عن الميادين لفترات طويلة.
يحيى عطية الله خارج حسابات الأهلي
في الوقت الذي اتفقت فيه الآراء داخل الإدارة الأهلاوية على عدم الاحتفاظ باللاعب، أكدت مصادر من النادي أن إصابته الأخيرة، والتي حدثت خلال مباراة بيراميدز في الدوري في 12 أبريل الماضي بسبب شد في العضلة الخلفية، قد تمنعه من العودة حتى نهاية الموسم. هذا الأمر أدى إلى تعزيز القرار بتخليص الفريق من خدماته، حيث لم يقدم الظهير الأيسر المغربي أي إنجازات بارزة تبرر الاستثمار فيه. بدلاً من ذلك، يسعى الأهلي إلى تعزيز صفوفه بلاعب أجنبي أكثر كفاءة، سواء في مركز الظهير الأيسر أو في أي موقع آخر يحتاجه الفريق. وكانت عطية الله قد ارتبط ببعض العروض خلال الفترة الأخيرة، مثل اهتمام نادي الوداد المغربي، الذي يُتوقع أن يشارك في كأس العالم للأندية الصيف المقبل في أمريكا، لكن يبدو أن مستقبله البعيد عن الأهلي أصبح أكثر وضوحاً الآن.
مستقبل اللاعب المغربي وسط المنافسات الدورية
مع اقتراب نهاية الموسم، يواصل الأهلي التركيز على المنافسة في بطولة الدوري المصري، حيث تتواصل الجولات الحاسمة. على سبيل المثال، تُقام مباراة الأهلي أمام المصري البورسعيدي في الثامنة مساء الخميس المقبل باستاد برج العرب بالإسكندرية، ضمن الجولة الخامسة من مرحلة التتويج. هذه المباراة تأتي في سياق احتدام الصراع بين الأهلي وبيراميدز على لقب الدوري، حيث شهد الدوري نظاماً استثنائياً هذا العام أعاد تشكيل المنافسة بشكل غير تقليدي. تعثر بيراميدز مؤخراً بخسارة مفاجئة أمام فاركو بنتيجة 3-1 في الجولة الرابعة، مما جمد رصيده عند 47 نقطة، بينما استغل الأهلي هذه الفرصة لتحقيق فوز كبير على حرس الحدود بنتيجة 5-0، رافعاً رصيده إلى 46 نقطة ومضيقاً الفارق إلى نقطة واحدة فقط.
رغم التفوق الرقمي السابق لبيراميدز، فإن الأهلي يعتمد على خبرته الواسعة وتاريخه الثري في الفوز بالبطولات، خاصة في اللحظات الحرجة. هذا الوضع يمنح المنافسة طابعاً درامياً، حيث يتجه الفريقان نحو النهاية بسرعة، مع التركيز على أداء اللاعبين الرئيسيين للحسم. في هذا السياق، يُعد قرار الإفراج عن عطية الله خطوة استراتيجية للأهلي لإعادة ترتيب صفوفه استعداداً للموسم المقبل، مع النظر في جذب لاعبين أكفأ لتعزيز الفريق في مراكز متعددة. من جانب آخر، قد يجد عطية الله فرصاً أخرى في الدوريات الأخرى، لكن مغادرته للأهلي تشكل نهاية لحكاية لم تكتمل بسبب التحديات الصحية والأدائية. في الختام، يبقى التركيز على الأهلي وجهوده للظفر باللقب، مع استمرار التغييرات في تشكيلة الفريق لتعزيز القدرات المستقبلية.
0 تعليق