بدء إزالة أبرز الأحياء العشوائية في مكة المكرمة.. الهيئة الملكية تكشف تفاصيل الأحياء المتبقية للإزالة

سحب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تعد منطقة جرهم واحدة من أبرز الأحياء العشوائية في مكة المكرمة، حيث كانت تعاني من نقص الخدمات الأساسية والتكدس السكاني، لكنها الآن تشهد بداية تحول حقيقي ضمن جهود التنمية العمرانية المستدامة. هذه الخطوة تأتي لتحسين الوضع الحضري وتعزيز السلامة، مع التركيز على إزالة المباني غير الآمنة وإعادة تأهيل المنطقة بالكامل.

إزالة الأحياء العشوائية في مكة المكرمة: خطوات نحو التطوير

منطقة جرهم، كأحد الأحياء التقليدية في مكة المكرمة، كانت تواجه تحديات كبيرة مثل نقص البنية التحتية وشبكات الكهرباء والمياه غير المعتمدة، بالإضافة إلى الطرق الضيقة التي تعيق تدفق المركبات الطارئة. مع بداية أعمال الإزالة في حارة يمن، والتي تُشرف عليها أمانة العاصمة المقدسة بالتنسيق مع الجهات الأمنية، يتم تقديم حلول سكنية بديلة للسكان بشكل مسبق، مع الالتزام بجدول زمني يحد من التأثيرات الاجتماعية. هذا المشروع ليس مجرد إزالة، بل يهدف إلى تحويل المنطقة إلى مجتمع حديث يتسم بالاستدامة، حيث سيتم توفير مساكن مجهزة جيدًا وإنشاء مرافق خدمية مثل المدارس والمراكز الصحية، مما يعزز الفرص الاقتصادية والاستثمارية في مجال التطوير العقاري. كما أن هذه الجهود تساهم في تحسين المشهد الحضري وتقليل المخاطر الصحية والأمنية، مع تسهيل التنقل داخل المناطق الجديدة.

تطوير المناطق غير المنظمة في مكة

يتجاوز مشروع تطوير جرهم الحدود الضيقة للإزالة، حيث يركز على بناء مجتمعات متكاملة تتوافق مع أهداف رؤية المملكة 2030. هذا البرنامج يشمل إنشاء بنية تحتية حديثة، مثل شبكات الخدمات الأساسية، لتعزيز جودة الحياة للسكان. بالإضافة إلى ذلك، يدعم المشروع التنمية الشاملة للمدينة، حيث يتم خلق فرص استثمارية جديدة في قطاعات مثل السياحة، مع التركيز على تحويل مكة المكرمة إلى مدينة ذكية ومستدامة. من المزايا الرئيسية توفير بيئة آمنة تحد من الحوادث والأمراض الناتجة عن الظروف غير الصحية السابقة، إلى جانب إنشاء حدائق ومناطق خضراء لتعزيز الرفاهية الاجتماعية. هذه الجهود تأتي ضمن مبادرة تحسين المشهد الحضري، التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا ببرامج الإسكان وجودة الحياة، وتساعد في تعزيز تجربة الحجاج والمعتمرين من خلال تحسين البنية العامة. في النهاية، يمثل هذا المشروع خطوة حاسمة نحو تحقيق توازن بين الإرث التاريخي لمكة وأحدث معايير التنمية الحديثة، مما يعكس التزام المملكة ببناء مستقبل مزدهر ومنظم، حيث من المتوقع أن يمتد هذا النموذج إلى أحياء أخرى لتحقيق رؤية شاملة للتنمية العمرانية. بهذه الطريقة، يصبح التطوير في جرهم نموذجًا يعزز المكانة العالمية للمدينة كمركز حضاري وروحي، مع دعم الاقتصاد المحلي والاجتماعي على المدى الطويل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق