تدور في كواليس نادي الهلال تحركات متسارعة للبحث عن بديل للمدرب البرتغالي خورخي خيسوس، حيث دخلت الإدارة في محادثات مع عدد من الأسماء العالمية، وسط اهتمام خاص بمدربين بارزين هما الإيطالي سيموني إنزاغي والبرتغالي ماركو سيلفا، وهو ما أثار نقاشًا واسعًا بين الجماهير حول الأفضلية بين الطرفين لقيادة الزعيم في المرحلة القادمة.

ينتمي إنزاغي إلى مدرسة تعتمد على الانضباط التكتيكي والمرونة بين خطوط الفريق، إذ يُجيد تنظيم عناصره داخل الملعب بطريقة تمنحه التفوق في المواجهات الكبيرة، كما يحرص على غلق المساحات في المناطق الخلفية، مع انتهاز الفرص الهجومية في توقيتات مدروسة، ويراهن على أسلوب واقعي يمنح الأولوية للنتائج دون الدخول في مغامرات غير محسوبة.

أما ماركو سيلفا، فيتبنى نهجًا مغايرًا يعتمد على الهيمنة الهجومية منذ الدقائق الأولى، ويضع الكرة في صلب فلسفته للسيطرة على سير اللقاء، ويقوم ببناء الهجمات من الخلف مع ضغط مرتفع على دفاعات الخصم، ويعتمد على حركة جماعية سريعة وتمريرات دقيقة بهدف فرض أسلوبه وتحقيق التفوق من خلال المبادرة الهجومية المستمرة.

يرى كثيرون أن طبيعة الهلال التاريخية تميل إلى الكرة الجميلة التي تعتمد على الاستحواذ وصناعة الفرص، ومع امتلاك الفريق لعناصر هجومية مميزة في كل المراكز، فإن سيلفا قد يكون الأنسب لتجسيد هوية الزعيم، خاصة إذا أراد النادي الحفاظ على أسلوبه الممتع وتطوير مشروعه الفني بمدرب يؤمن بالكرة الهجومية الحديثة.

هذا التباين بين فلسفتي المدربين يفتح أمام إدارة الهلال مجالًا واسعًا للتفكير في الشخصية التي تناسب تحديات المرحلة المقبلة، مع الأخذ في الاعتبار طموحات الجماهير وتطلعاتها لرؤية فريقها يحافظ على بصمته الهجومية ويواصل المنافسة بقوة على البطولات.