الأزهر يطلق مبادرة "اطمئن" لحماية الأطفال من الاعتداءات وتعزيز القيم المجتمعية.. واستشاري تعديل سلوك: يجب بناء وعي وقائي داخل الطفل نفسه

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أطلق مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، مبادرة توعوية موسعة بعنوان "اطمئن"، تستهدف تعزيز الوعي المجتمعي بحماية الأطفال، ومواجهة السلوكيات السلبية التي تهدد أمنهم النفسي والجسدي، وذلك في إطار دور الأزهر المستمر في ترسيخ القيم الأخلاقية والمجتمعية.

ورش عمل شاملة على مستوى الجمهورية

بدأت المبادرة بمجموعة من ورش العمل التوعوية المكثفة، يتم تنفيذها بمشاركة واعظات الأزهر الشريف في عدد من المحافظات، على أن يتم تعميمها لاحقًا على جميع أنحاء الجمهورية. وتستهدف هذه الورش الوصول إلى الأطفال والأسر في المساجد، والمدارس، ودور الرعاية، ومراكز الشباب، عبر لقاءات مباشرة تعتمد على التفاعل والتعليم المباشر.

وقاية الطفل مسؤولية مجتمعية

وأكد مجمع البحوث الإسلامية أن هذه المبادرة تنطلق من إيمان المؤسسة بأن وقاية الطفل مسؤولية جماعية تبدأ بالتوعية المبكرة، وتُبنى بالتربية السليمة، وتتطلب تكاملًا بين الجهود التربوية والدعوية في الميدان، بهدف بناء إنسان سليم نفسيًا وأخلاقيًا، ومجتمع قادر على التصدي للمخاطر التي تهدد استقراره.

حماية النشء وتعزيز مهارات الرفض الآمن

تسعى المبادرة إلى بناء وعي حقيقي لدى الأطفال والأمهات، من خلال تعليم الأطفال كيفية الحفاظ على خصوصيتهم، والتمييز بين السلوك السليم والمرفوض، مع إكسابهم مهارات الرفض الآمن والتصرف السليم حال التعرض لأي موقف غير لائق. كما تعمل المبادرة على تمكين الأمهات من احتواء الأبناء، والاستماع إليهم، وتقديم الدعم اللازم بثقة دون تخويف.

أدوات تعليمية مناسبة لكل فئة عمرية

تستخدم اللقاءات التوعوية أساليب تعليمية وتفاعلية متنوعة، مثل الألعاب والأنشطة المصممة بما يتناسب مع الفئات السنية المختلفة، بما يعزز من فعالية التواصل ويُرسخ المفاهيم المستهدفة في أذهان الأطفال.

استراتيجية الأزهر لحماية المجتمع

تأتي هذه المبادرة ضمن خطة الأزهر الأشمل لبناء الإنسان المصري، وتحقيق الأمن النفسي والاجتماعي للأطفال، وتحصينهم ضد الانحرافات والاعتداءات التي تهدد براءتهم، كما تُسهم في دعم بنية الأسرة والمجتمع عبر التربية الوقائية والتوعية المجتمعية الهادفة.

الحماية تبدأ بالوعي المبكر وتعزيز الثقة بين الطفل والأسرة

قال الدكتور طارق البحيري، استشاري تعديل السلوك، لـ"البوابة نيوز"، إن أول خطوة في حماية الأطفال من السلوكيات الضارة أو الاعتداءات تكمن في بناء وعي وقائي داخل الطفل نفسه، مشيرًا إلى أن الهدف ليس فقط تحذيره من الخطر، بل تنمية قدرته على التعبير عن مشاعره بوضوح، ورفض أي سلوك غير مريح بثقة، دون أن يشعر بالخجل أو الذنب.

وأضاف أن منظومة التوعية يجب أن تكون مستمرة وتكاملية، تبدأ من الأسرة، وتشارك فيها المدرسة، والمراكز المجتمعية، وحتى المحتوى الإعلامي الموجّه للطفل. 

واقترح استخدام أدوات مناسبة لكل مرحلة عمرية، مثل القصص الحوارية، والمسرح التفاعلي، والتدريبات على اتخاذ القرار، بالإضافة إلى تخصيص جلسات دورية للأهل لفهم إشارات الإنذار المبكرة على تعرض الطفل لأذى نفسي أو جسدي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق