الخميس 17 ابريل 2025 | 12:07 مساءً

الأرادن - أرشيفية
في خطوة دبلوماسية لافتة، تعكس مراجعة المملكة الأردنية الهاشمية لالتزاماتها الدولية، صدرت إرادة ملكية سامية بالموافقة على قرار مجلس الوزراء رقم 3098، يقضي بانسحاب الأردن من منظمة التعاون الجنوبي، وقد نُشر هذا القرار في الجريدة الرسمية.
يأتي هذا القرار بعد دراسة معمقة لمسار عمل المنظمة ومدى توافق أهدافها مع الرؤية الأردنية الراهنة في مجالي التعليم والتنمية.
تجدر الإشارة إلى أن منظمة التعاون الجنوبي، التي كانت تُعرف سابقًا باسم "منظمة التعاون التعليمي"، تأسست عقب القمة الدولية حول التعليم المتوازن والشامل التي استضافتها جمهورية جيبوتي.
منظمة التعاون الجنوبي.. نظرة عامة
تأسست المنظمة بهدف توحيد جهود الدول النامية لإعادة صياغة نظمها التعليمية، مع التركيز على تحقيق تحول اجتماعي عادل ومتوازن من خلال التعليم الشامل الذي يعزز العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والاستدامة. ووفقًا لميثاقها التأسيسي، سعت المنظمة إلى تحقيق أهداف تشمل تعزيز حقوق الإنسان الأساسية، وتحقيق الأمن المادي والمعنوي للشعوب الأعضاء، ودعم نظم تعليمية متوازنة بين المعايير العالمية والاحتياجات المحلية.
تكهنات حول دوافع الانسحاب الأردني
لم تقدم الجهات الرسمية الأردنية حتى الآن تفاصيل محددة حول الأسباب المباشرة وراء قرار الانسحاب، ومع ذلك، يرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تكون مرتبطة بإعادة هيكلة أولويات التعاون الدولي للمملكة، والتوجّه نحو اتفاقيات وتحالفات تتوافق بشكل أكبر مع المصالح الوطنية، واستراتيجيات التعليم والتنمية المستدامة في الأردن.
تزامن مع التركيز على الهوية الوطنية
يُذكر أن هذا التطور يأتي بعد أيام قليلة من مشاركة جلالة الملك عبد الله الثاني وولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله في مراسم رفع العلم الأردني بمناسبة اليوم الوطني للعلم، وهو حدث يُنظر إليه على أنه يعكس التركيز المتزايد على الهوية الوطنية والتوجهات الداخلية في هذه المرحلة.
ويمثّل قرار الانسحاب من منظمة التعاون الجنوبي خطوة استراتيجية من قبل الأردن، من المرجح أن تلقي بظلالها على علاقات المملكة بالمنظمات الدولية الأخرى، وتوجهات سياستها الخارجية في المستقبل القريب.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق