أكد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف أن القوات المسلحة الباكستانية، وعلى رأسها سلاح الجو، تمكنت من التصدي بنجاح لكافة محاولات الاعتداء من جانب القوات الهندية، مشيدًا بكفاءة الطيارين الباكستانيين الذين أظهروا "مهارات عالية" في الدفاع عن سيادة البلاد.
وقال شريف، في تصريحات رسمية، إن القوات الباكستانية دافعت عن كرامة وأمن 240 مليون مواطن، مضيفًا: "سنقتص لكل قطرة دم سالت نتيجة الهجمات الهندية".
وشدد رئيس الوزراء على أن التصعيد من الجانب الهندي يشكل "خرقًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، مؤكدًا أن هذه "الاعتداءات غير المبررة" لن تمر دون رد.
باكستان تسمح لقواتها بالرد على الغارات الهندية التي استهدفت مناطق مدنية
أعلنت لجنة الأمن القومي الباكستانية أنها منحت الضوء الأخضر للقوات المسلحة لاتخاذ إجراءات مماثلة ردًا على الغارات الجوية والصاروخية التي نفذتها القوات الهندية، واستهدفت مناطق مدنية متعددة داخل الأراضي الباكستانية، فجر الأربعاء.
وجاء في بيان للجنة، نشرته صحيفة إكسبرس تريبيون الباكستانية، أن "الهند شنت ضربات منسقة باستخدام الطائرات الحربية والمسيرات والصواريخ، مستهدفة مواقع مختلفة داخل باكستان، في اعتداء واضح وخطير".
وأكدت اللجنة أن الرد سيكون حاسمًا، مشددة على أن باكستان تحتفظ بحقها الكامل في الدفاع عن أراضيها ومواطنيها بكل الوسائل.
لجنة الأمن القومي الباكستانية: الهجمات الهندية "أعمال حرب" ونحتفظ بحق الرد
وصفت لجنة الأمن القومي الباكستانية الغارات التي شنتها القوات الهندية على مناطق مدنية داخل الأراضي الباكستانية بأنها "أعمال حرب غير مبررة وغير قانونية"، مؤكدة أن باكستان تحتفظ بحقها الكامل في الرد وفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، والتي تضمن حق الدفاع عن النفس.
وأوضحت اللجنة في بيان رسمي أن الهجمات الهندية استهدفت عمدًا مناطق مدنية بذريعة "كاذبة" تتعلق بوجود معسكرات إرهابية، مشيرة إلى أن الغارات أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين الأبرياء، بينهم نساء وأطفال، فضلًا عن إلحاق أضرار كبيرة بالبنية التحتية، بما في ذلك المساجد.
وأضاف البيان أن هذه الاعتداءات شكلت تهديدًا مباشرًا لشركات الطيران التجارية، خصوصًا التابعة لدول الخليج، مما عرض حياة الآلاف من الركاب للخطر، كما استُهدفت محطة نيلوم-جيلوم الكهرومائية في إقليم كشمير، في انتهاك صارخ للاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
وأكدت اللجنة أن باكستان لن تقف مكتوفة الأيدي، وأن الرد على هذا العدوان سيكون متناسبًا، وحازمًا، بما يضمن حماية السيادة الوطنية وسلامة المواطنين.
0 تعليق