في ظهور إعلامي نادر جمع بين النجم الراحل محمود عبد العزيز والإعلامية بوسي شلبي، دار بينهما حوار عفوي وصادق،، وكشفت كلماته عن حب دفين للبحر، وتعب فني من الأدوار المركبة، وخاصة شخصية “زرزور” التي أثّرت في الجمهور والنقاد على حد سواء.
واليكم نص الحوار:-
بوسي شلبي: بتحب البحر؟
محمود عبد العزيز: آه طبعًا، كل ما كان فيه بحر بلاقي نفسي مشدود له.
كنت فاكرة إن ده عشانك إسكندراني، بس لقيت إن ده بيحصل في أي مكان فيه بحر.
بوسي: بس بحر إسكندرية له طعم تاني؟
محمود: طبعًا، هو كله بحر أبيض، بس بحر إسكندرية ده حاجة تانية… ده حبيبي، أمي، أخويا، عروستي، وكل حاجة.
بوسي: الناس بتحبك لما تكون كوميدي… بتحس إنهم بيستنوا منك دايمًا الضحك والقفشات؟
محمود: هو الدور مش لازم يكون كوميدي عشان الناس تحبّه. أي بني آدم فيه الخير والشر، الحزن والفرح. الشخصية الحقيقية لازم تكون كده. أنا بحب أقدّم الإنسان بطبيعته، اللي ممكن يقول نكتة وممكن يقول موعظة. مش لازم نضحك طول الوقت… ده حمل كبير على الممثل.
بوسي: حتى الشخصيات الشريرة؟
محمود: طبعًا، حتى السفاح ممكن يكون بيحب، وبيقول نكت، وعايش لحظات إنسانية. يعني مفيش شخصية لون واحد… حتى الشرير له جانب إنساني.
بوسي: بس زرزور خلّى الناس خايفة منك بجد!
محمود: والله أنا كمان تعبت من زرزور، شخصية مرهقة جدًا. هي مش شخصية تقليدية، ودي صعوبتها. مش بتشوفيها كل يوم، ومش فيها حاجات تقتبسيها من حد. كلها من الورق… من الإحساس.
أنا كممثل كنت لازم أعيشها من جوا، أتخيلها، وأفهمها، وأصنع تفاصيلها من إحساسي.
بوسي: كنت عايز تقدم فيها أكتر؟
محمود: طبعًا، بس الحلو إنك بتصنعها بإيدك. الكاتب الجميل عباس أبو الحسن كتب شخصية غير تقليدية، وأنا حبيت أديها حقها بكل طاقتي.
بوسي: ورجعت تاني لمحمود عبد العزيز اللي الناس بتحبه… من غير زرزور.
محمود: الحمد لله. بس هافضل دايمًا أفتكر الشخصية دي، وأفتكر البحر… لأنه هو اللي بيهديني وسط كل ده.
0 تعليق