في تطور مفاجئ، رفع الملحن بهاء الدين محمد على دعوى قضائية ضد النجم الإماراتي حسين الجسمي، متهمًا إياه بالاستيلاء على لحن أغنيته القديمة "تعالي" وإعادة استخدامه في أغنيته الشهيرة "أحبك" دون إذن أو ترخيص.
تفاصيل الدعوى: بين الفن والقانون
قدم بهاء الدين دعواه أمام المحكمة الاقتصادية في القاهرة، مطالبًا بتعويض مالي قدره 100 ألف جنيه مصري عن الأضرار المادية والمعنوية، وإيقاف بث أغنية "أحبك" على جميع المنصات والقنوات، ونشر اعتذار رسمي يوضح حقوق الملكية الفكرية للأغنية الأصلية.
واستند بهاء الدين محمد في دعواه إلى قانون حماية الملكية الفكرية المصري رقم 82 لسنة 2002، والمادة 163 من القانون المدني، التي تلزم المعتدي بدفع تعويض عن الضرر.
قصة الأغنية المتنازع عليها
أغنية "تعالي" من كلمات الشاعر محمد الصواف، ولحن بهاء الدين، صدرت في التسعينيات بأصوات الفنانين هشام عباس وعالية صالح، وحققت نجاحًا كبيرًا في ذلك الوقت. بينما أعاد الجسمي تقديم اللحن -حسب الدعوى- في أغنيته "أحبك"، التي انتشرت على نطاق واسع عبر اليوتيوب ومنصات الموسيقى.
حسين الجسمي يلتزم الصمت
حتى الآن، لم يصدر أي رد فعل من حسين الجسمي أو فريق عمله، مما يترك المجال لتساؤلات حول مصير القضية وتداعياتها المحتملة، خاصة في ظل تزايد قضايا الانتحال الفني في المنطقة العربية.
وتشهد الساحة الفنية نزاعات متكررة حول سرقة الألحان، مثلما حدث سابقًا بين كبار الفنانين، فيما يُعد قانون حماية المؤلفين أحد الأدوات التي تحفظ حقوق المبدعين، لكن تطبيقه الفعلي يواجه تحديات، خاصة مع انتشار المنصات الرقمية وسهولة تداول الأعمال.
"فستانك الأبيض" تحقق المليار
في سياق منفصل، واصلت أغنية "فستانك الأبيض" لحسين الجسمي حصد الأرقام القياسية، حيث تجاوزت مليار مشاهدة على المنصات الرقمية، لتصبح أيقونة الحب والعرائس في العالم العربي.
وتصدرت الأغنية قوائم الأكثر استماعًا في مصر، الأردن، اليمن، والسعودية، واحتلت مراكز متقدمة في الإمارات، العراق، لبنان، وتونس، ووصفها الجسمي في إنستجرام بأنها "نشيد الحب في كل المناسبات".
كتب الشاعر أمير طعيمة كلمات الأغنية بأسلوب شعري رومانسي، بينما مزج اللحن بين العاطفة والبساطة، مما جعلها الخيار الأول في الأفراح والمناسبات العاطفية.
حفل أسطوري لحسين الجسمي في البحرين
ومؤخرا تجمّع قرابة 40 ألف متفرج في حلبة البحرين الدولية ليشاركوا الفنان الإماراتي حسين الجسمي احتفاله بالأعياد الوطنية المجيدة لمملكة البحرين، وسط أجواءٍ مليئة بالحماس، تفاعل الجمهور مع ألحانه المتنوعة التي جابت أرجاء الفن الخليجي والعربي، حيث صدحت الأصوات معه في كل أغنية، وكأنها سيمفونية واحدة تعبّر عن الوحدة والابتهاج.
قبل أن تبدأ ألحانه، وجّه الجسمي تحيةً مليئة بالاحترام إلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، متمنياً للبحرين دوام الأمان والازدهار، ومستذكراً المحطات التاريخية العظيمة للبلاد: من تأسيس الدولة الحديثة على يد أحمد الفاتح عام 1783، إلى انضمامها للأمم المتحدة قبل 43 عاماً، ومرور 15 عاماً على تولي جلالة الملك مقاليد الحكم.
لم يكن الحفل مجرد وصلات غنائية، بل لوحة فنية نابضة بالحياة. بقيادة المايسترو وليد فايد، قدم الجسمي باقةً من أعماله الخالدة، بدءاً من "وتبقى لي" مروراً بـ"ستة الصبح"، وصولاً إلى عزفه الشجي على البيانو في "والله ما يسوى" و"فقدتك"، ليُضفي لمسةً من الحنين بطلبٍ من الفنانة أحلام عبر أغنية "بحبك وحشتيني". كما أدهش الحضور بأغنيته الوطنية "بحبك يا لبنان"، التي حوّلها إلى لحظة جماعية غنّى فيها أعضاء لجنة تحكيم "أرب آيدول" معه.
واختتم الجسمي حفله الأسطوري بأغنيته الأكثر انتشاراً "بشرة خير"، التي حطمت الأرقام القياسية بتجاوزها 50 مليون مشاهدة على يوتيوب، وحجزت مكاناً بين أهم 100 أغنية عالمياً. ليُثبت مرة أخرى أن فنه ليس مجرد صوت، بل رسالة فرحٍ تتخطى الحدود.
0 تعليق