نسجت من الخشب والنحاس.. قصة امرأة مصرية لا تعرف المستحيل

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مشروع مصري خالص لتصميم حقائب يد فريدة مستوحاة من روح الحضارة المصرية القديمة

 

في زاوية صغيرة من منزلها، وبين الخيوط والخرز ورائحة الأخشاب، بدأت ولاء حسن رحلتها. لم يكن لديها ورشة فخمة أو تمويل ضخم، بل فقط يديها وروحها الشغوفة. من هنا، خرجت فكرة إلى النور: مشروع مصري خالص لتصميم حقائب يد فريدة مستوحاة من روح الحضارة المصرية القديمة، تصنعها بكل فخر أنامل امرأة لا تؤمن سوى بجودة الحرفة وإخلاص التفاصيل.

ولاء لم تدخل عالم التصميم من باب واحد، بل خاضت تجارب عدة: بدأت بتصميم الأزياء، ثم انتقلت إلى الإكسسوارات، مرورًا بالكروشيه والديكوباج، إلى أن وقعت في غرام تصميم الحقائب اليدوية. “دي مش شنطة، دي قطعة فنية بتحكي حكاية”… هكذا تصف كل قطعة تصنعها. تقول ولاء: “بحب أقعد بالساعات لوحدي، أشتغل بإيدي، وأحول الخامات البسيطة لقطع مميزة… بحب اللحظة اللي القطعة بتكتمل فيها وبتاخد روحها”.

ورغم موهبتها التي أثارت إعجاب الجميع، كثيرون لم يعرفوا أن الصور التي كانوا ينبهرون بها على الإنترنت هي من صنعها. “كنت بتفاجئ من التعليقات على الصور على الجروبات، ومحدش كان مصدق إن دا شغلي… وكنت بنزل القليل جدًا على صفحتي”، تقول ولاء بابتسامة يملؤها التواضع.

لكن اليوم، أصبح مشروعها من أبرز المشاريع المصرية والعربية في مجال الحقائب اليدوية اليدوية المصنوعة من الخشب عالي الجودة والمبطنة بالجلد الطبيعي، والمزينة بإكسسوارات من النحاس الخالص. وحقائب “مودة” لم تعد فقط تُطلب داخل مصر، بل وجدت لنفسها طريقًا إلى عشاق الفن التراثي حول العالم.

وصف الحقيبة: قطعة فرعونية تنطق بالفن

الحقيبة الظاهرة في الصورة تُجسد فلسفة “مودة” بامتياز. فهي ليست مجرد حقيبة، بل قطعة فنية تجمع بين الفخامة والهوية المصرية القديمة. تم تصميمها على هيئة صندوق خشبي مصقول بعناية، تغلفه نقوش مستوحاة من الجداريات الفرعونية، تمت معالجتها بتقنيات دقيقة لتعطي إحساسًا بملمس الحجارة المنقوشة.

في منتصف الحقيبة يتربع الخنفساء الفرعونية (الـ”جعران”)، مصممة بعناية وبارزة بثلاثة أبعاد، تتوسطها كرة حمراء تشبه الشمس، وتحف بها أجنحة ذهبية ترمز للحماية والبعث، في مشهد مأخوذ من نقوش المعابد. الأركان مزينة بزوايا نحاسية سوداء، تدمج بين الصلابة والذوق الرفيع، وتضيف للحقيبة طابعًا ملكيًا قديمًا. المقبض العلوي المصنوع من المعدن والجنزير الجانبي يمنحان القطعة لمسة عملية دون المساس بروحها الفنية.

والأهم، أن كل حقيبة تُصنع يدويًا بالكامل، وتُنفذ حسب الطلب، مما يجعل كل قطعة فريدة لا تتكرر. في زمن تحكمه السرعة والنسخ المتكررة، تأتي “ولاء حسن” لتعيد تعريف الحقيبة كقطعة من القلب، تصنعها امرأة لم تُهزم رغم الظروف. صنعت من الفن رزقًا، ومن الشغف قصة تُروى.

IMG_1136
IMG_1136
IMG_1133
IMG_1133
IMG_1134
IMG_1134
IMG_1135
IMG_1135
IMG_1137
IMG_1137
IMG_1130
IMG_1130
IMG_1131
IMG_1131
IMG_1132
IMG_1132
IMG_1129
IMG_1129
IMG_1128
IMG_1128
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق