كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية عن تطورات ميدانية خطيرة جنوب قطاع غزة، حيث دفعت قوات الاحتلال بمروحيات عسكرية لإجلاء عدد من الجرحى من منطقة رفح، تم نقلهم إلى مستشفى "برازيلاي" في عسقلان، في خطوة تعكس حجم الإصابات وخطورتها.
ويأتي ذلك في ظل معركة محتدمة تخوضها كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، التي أعلنت عن اشتباكات مباشرة وعلى مسافة الصفر مع قوات الاحتلال في منطقة التوغل بحي الجنينة شرقي رفح. وأكدت القسام أن وحداتها نفذت عمليات نوعية ضد الجنود والآليات المتوغلة، في واحدة من أعنف المواجهات منذ بدء العدوان.
تعتيم إسرائيلي
من جانبها، فرضت الرقابة العسكرية الإسرائيلية تعتيمًا واسعًا على ما وصفته بـ"حادث أمني كبير" في قطاع غزة، رافضة كشف التفاصيل، وسط تداول أنباء عن انهيار مبنى بالكامل نتيجة انفجار ضخم استهدف وحدة من لواء "جولاني"، إحدى وحدات النخبة في جيش الاحتلال.
وبحسب شهود عيان وتقارير إعلامية، أدى الانفجار – المرجح أن يكون ناتجًا عن عبوة ناسفة مزروعة مسبقًا – إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجنود، وسط أنباء عن وجود عدد منهم ما زالوا تحت الأنقاض.
وتشير التحليلات الأولية إلى أن الكمين الذي نفذته المقاومة يعكس تطورًا كبيرًا في تكتيكاتها الميدانية، ويعد ضربة معنوية وميدانية مؤلمة للوحدة التي لطالما وُصفت بأنها من أكثر التشكيلات الإسرائيلية تدريبًا وتسليحًا.
0 تعليق