قال المهندس تامر الحبال، القيادي بحزب مستقبل وطن، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في احتفالات عيد النصر الروسي تمثل لحظة مفصلية في العلاقات بين القاهرة وموسكو، وتبعث برسائل سياسية واقتصادية عميقة تتجاوز البروتوكول، مؤكداً أن هذه الخطوة تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون القائم على التوازن والندية والاحترام المتبادل.
وأضاف الحبال، في تصريحات صحفية له اليوم، أن وجود الرئيس السيسي إلى جانب الرئيس فلاديمير بوتين في واحدة من أهم المناسبات الوطنية الروسية، ليس مجرد مشاركة شرفية، بل يحمل دلالة استراتيجية واضحة، تعكس مكانة مصر على خريطة التحالفات العالمية، وتؤكد استقلال قرارها السياسي في وقت تتغير فيه موازين القوى الدولية.
مشاركة مصر في هذا الحدث الكبير تُمثل اعترافًا روسيًّا بثقل الدولة المصرية
وأشار الحبال إلى أن مشاركة مصر في هذا الحدث الكبير تُمثل اعترافًا روسيًا بثقل الدولة المصرية، التي لم تغب يومًا عن المعادلة الدولية، لافتًا إلى أن التنسيق بين البلدين في مجالات الأمن والطاقة والتكنولوجيا بات نموذجًا متقدماً في الشراكة بين دول الجنوب بعيدًا عن الاستقطاب التقليدي.
الزيارة تعزز من فرص الاستثمار الروسي في مصر
وأكد الحبال أن هذه الزيارة تعزز من فرص الاستثمار الروسي في مصر، وخاصة في ظل تطور مشروع محطة الضبعة النووية، الذي يعد حجر الزاوية في التعاون المصري الروسي، إلى جانب مشاريع أخرى في مجالات النقل الثقيل، والتصنيع، والزراعة، وتبادل التكنولوجيا.
وتابع: "العلاقات بين مصر وروسيا ليست تحالف مصالح لحظي، بل جذور ممتدة منذ الستينات، واليوم يعيد الرئيس السيسي صياغة هذه العلاقة برؤية عصرية، تجعل من مصر محورًا إقليميًا يوازن بين الشرق والغرب، ويصوغ تحالفاته بما يخدم أمنه القومي أولاً".
ولفت إلى أن احتفالات عيد النصر هذا العام منصة لإعلان مستقبل جديد من التحالفات المتوازنة، ومصر كانت حاضرة بقوة، ليس فقط بوفد رسمي، بل بحضور سياسي مؤثر، وبدبلوماسية ذكية تُعيد تموضع القاهرة على الساحة الدولية.
واختتم الحبال تصريحاته بالتأكيد على أن العلاقات المصرية الروسية ستشهد في الشهور القادمة دفعة نوعية في عدة ملفات حيوية، نتيجة لهذه الزيارة التي جاءت في توقيت بالغ الحساسية إقليميًا ودوليًا.
0 تعليق