يحمل قداسة البابا لاون الرابع عشر صليبًا صدريًا فريدًا يحتوي على ذخائر ثمينة للقديس أغسطينوس، والقديسة مونيكا، بالإضافة إلى عدد من الطوباويين من رهبنة القديس أغسطينوس. وقد تم تصميم هذا الصليب خصيصًا بطلب من الأب جوزيف سيبيراس، المرسل العام للرهبنة، بمناسبة تعيين المطران روبرت بريفو كاردينالاً على يد قداسة البابا فرنسيس.
جماليات فنية تعكس عمق التراث الكنسي
يتّسم الصليب بزخرفة دقيقة تشمل صليبًا مزدوجًا من قماش المواري الفاخر، وتفاصيل مصنوعة بتقنية “بابيرول” التقليدية، وهي تقنية فنية تعتمد على لف الورق وتشكيله، ما يمنحه طابعًا روحيًا وجماليًا فريدًا يعكس العراقة الكنسية.
تقاليد تعود إلى القرون الوسطى
تعود عادة وضع الذخائر داخل الصلبان الصدرية إلى القرن الثالث عشر، وكانت تعبيرًا عن تقوى رجل الدين والتزامه بحياة القداسة. وفي حالة قداسة البابا لاون الرابع عشر، فإن هذا الصليب يرمز إلى جذوره الروحية العميقة وتعلّقه بالإرث الأغسطيني الذي رافقه خلال مسيرته الكنسية، سواء كأسقف أو ككاردينال.
رسالة رجاء بقيادة روحية أغسطينية
يُمثّل هذا الصليب الصدري شهادة حيّة على الاستمرارية الروحية العريقة التي تحتضنها الكنيسة، ورسالة رجاء يقودها الحبر الأعظم بروح أغسطينية متأصلة، مستنيرًا بنور الله، وتحت شفاعة العذراء مريم، سيّدة المشورة الصالحة، والقديس أغسطينوس، أب الكنيسة ومعلمها.
0 تعليق