تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تستعد مدينة كراكوف البولندية لانطلاق فعاليات الدورة الثانية من مهرجان «SITFY-POLAND» الدولى للمونودراما، والذى يقام برئاسة المخرج مازن الغرباوى، خلال الفترة من 15 إلى 18 مايو الجارى، بمشاركة 6 عروض مسرحية تمثل تجارب متنوعة من دول عربية وأوروبية وآسيوية.

بين السما والأرض

تنطلق فعاليات المهرجان مساء الخميس المقبل، 15 مايو الجارى، بعرض شرفى يحمل عنوان «بين السما والأرض»، من إخراج زين رشاد، فى إنتاج مشترك بين مصر وبولندا، ويأتى العمل فى إطار تعزيز الحوار الثقافى وتقديم نموذج فنى يعكس التقاطع بين التجربتين المسرحيتين فى البلدين.

تضم المسابقة الرسمية للمهرجان 6 عروض مونودرامية، جاءت على النحو التالى: «Drop» أو «قطرة» لدولة الإمارات العربية المتحدة، «Pity Parade» أو «موكب الشفقة» من إنجلترا، «Cracks» أو «انشقاق»، من اليونان، «Splinter of the Sun» أو «شظية الشمس» عرض مشترك بين الهند / بولندا، «ماريلا» من بولندا.

وتعكس هذه العروض تنوعا لافتا فى الأساليب المسرحية، بين الطرح الحركى، والاشتغال النفسى، والتجريب البصرى، ما يبرز ثراء التجربة المونودرامية عالميا.

موضوعات إنسانية تتصدر العروض

تركز عروض الدورة الثانية على قضايا ذات بعد إنسانى وفلسفى، من خلال الغوص فى صراعات الذات، والعلاقة بالآخر، ومواجهة العزلة، والانخراط فى أسئلة الوجود والهوية، ويؤكد هذا التوجه إلى سعى المهرجان لتقديم أعمال تتجاوز الترفيه إلى طرح رؤى ذات بعد فكرى وجمالى.

المسرح أداة حوار بين الثقافات

أعرب المخرج مازن الغرباوى، رئيس المهرجان، عن فخره بتنظيم الدورة الثانية، مؤكدا نحن نؤمن بأن المسرح أداة فاعلة للحوار والتواصل، ولذلك حرصنا على أن تتنوع العروض المشاركة من حيث الأسلوب والمضمون، فالمونودراما فن يمنح الفرد القدرة على التعبير فى وجه العالم، ونحن نسعى لأن يكون هذا المهرجان منصة حقيقية لهذا الصوت الفردى المتفرد.

وأضاف الغرباوى، أن الدورة الثانية لمهرجان SITFY-POLAND تعد تتويجا لفروع المهرجان المختلفة فى أوروبا ونتاجا مثمرا لما عقده مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى من شراكات وبروتوكولات تضع المهرجان على خريطة المهرجانات المسرحية العالمية، بما يمنح شباب المسرحيين المصريين والعرب فرصة الاحتكاك والاطلاع على أحدث ما وصلت إليه المدارس المسرحية حول العالم.

يختتم المهرجان مساء الأحد 18 مايو، بإعلان الجوائز الرسمية التى تشمل: جائزة أفضل عرض مونودرامى، جائزة أفضل أداء تمثيلى، جائزة لجنة التحكيم الخاصة، تنويه خاص لأفضل فكرة أو معالجة درامية، كما يشهد الحفل تكريم عدد من الأسماء المسرحية البارزة من بولندا ومصر، تقديرا لإسهاماتهم المتميزة فى إثراء فن المونودراما محليا ودوليا.

وكان المهرجان قد طرح قبل ساعات بوستر الدورة الثانية الذى صممه على عبد الرحمن، ويتوسطه النصب التذكارى الأشهر فى بولندا، وتحديدا فى مدينة كراكوف، ويعتليه تمثال آدم ميكيفيتش الشاعر والمفكر القومى البولندى وأحد رموز الأدب البولندى خلال القرن التاسع عشر فترة الاحتلال الأجنبى لبولندا، فكان رمزا للوطنية والحرية وإحياء الهوية الوطنية، بينما تحيطه أربعة تماثيل أصغر ترمز إلى الوطنية، العلم، الشعر والشجاعة مع إضافة التيمة الرئيسية لمهرجان شرم الشيخ الدولى من أجنحة أيقونة السلام استكمالا للهوية البصرية لهذا المهرجان.

وتتشكل اللجنة العليا للمهرجان من مؤسس ورئيس المهرجان المخرج مازن الغرباوى رئيسا، وعضوية كل من المسرحيين المخرجة د. إنجى البستاوى مدير مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى، مونيكا هاس من بولندا، د. ماريجونا بيكتسى من كوسوفو، إدموند هيومارى من ألبانيا، عمر الحمادى من الإمارات، والمصرى البولندى المخرج زين رشاد.

مهرجان شرم الشيخ

من جهة أخرى  أقام مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى  دورته التاسعة في الفترة من 15 إلى 20 نوفمبر الماضى وكانت دورته تحمل اسم المخرج الراحل جلال الشرقاوى، وتدير المهرجان الدكتورة إنجى البستاوى، ورئيس اللجنة العليا للمهرجان المنتج هشام سليمان، ويرأس المهرجان شرفيا سيدة المسرح العربى الفنانة سميحة أيوب، ويقام المهرجان تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، واللواء الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء وبدعم من وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة.

دعم المواهب وتعزيز الحوار الثقافى والفنى

وواصل مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى أداء رسالته الفنية والثقافية تحت شعار «المسرح من أجل السلام»، واضعا نصب عينيه مجموعة من الأهداف التى تسهم فى ترسيخ دوره كحدث بارز على المستويين المحلى والدولى.

ويأتى فى مقدمة هذه الأهداف دعم المواهب الشابة، من خلال توفير منصة فنية تتيح للجيل الجديد من المسرحيين عرض إبداعاتهم والتفاعل مع خبرات متنوعة، كما يسعى المهرجان إلى تعزيز التبادل الثقافى عبر استضافة فرق وعروض من مختلف دول العالم، بما يفتح آفاق الحوار والتفاهم بين الشعوب.

ومن بين أولويات المهرجان أيضا نشر الوعى بأهمية المسرح، عبر عروض تتناول قضايا اجتماعية وإنسانية ملحة، تؤكد على دور الفن فى تنمية المجتمعات، كما يحرص على تنمية السياحة الثقافية من خلال تنظيم فعالياته فى مدينة شرم الشيخ، بما يسهم فى دعم الحراك السياحى وتعزيز مكانة المدينة كمركز للإبداع والفنون.

وتتنوع فعاليات المهرجان بين عروض مسرحية وورش عمل وندوات، تجمع بين الترفيه والتثقيف، وتترجم شعاره إلى واقع ملموس على أرضية الثقافة والسلام.