يلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي نظيره الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة، في لقاء يحمل طابع استثنائي، في ظل أوضاع إقليمية ملتهبة، في ظل استمرار الصراع في قطاع غزة، وتعقد الوصول إلى حل سلمي للأزمة، بالتزامن مع ارتفاع حدة الصراع في بين الهند وباكستان، واستمرار العديد من الأزمات الإقليمية في اليمن والسودان.
تعزيز العلاقات المصرية الروسية
ويبحث السيسي وبوتين خلال لقاء اليوم العديد من الأزمات الإقليمية وفي مقدمتها الوضع في قطاع غزة وأهمية استئناف تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى والرهائن، وضمان وصول المساعدات الإغاثية إلى القطاع بالكميات الكافية لمواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة وأهمية تنفيذ حل الدولتين بإعتباره الضمان الوحيد لتحقيق سلام دائم واستقرار مستدام في المنطقة مع ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية للحيلولة دون تصعيد أو توسع دائرة الصراع في المنطقة.
ومن المقرر أن يتناول اللقاء المصري الروسي تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا، وعلى رأسها التعاون الاقتصادي، وتكثيف التعاون في المجالات والاستثمارية والتجارية.
82 عامًا من العلاقات التاريخية بين مصر وروسيا
وتمتد العلاقات التاريخية بين مصر وروسيا لقرون ممتدة حيث تعود العلاقات التاريخية لعام 1784، إلا أن العلاقات الدبلوماسية بدأت في 26 أغسطس 1943، عندما عمقت مصر والاتحاد السوفيتي العلاقات الدبلوماسية بإقامة سفارة مصرية في موسكو، وسفارة لروسيا في القاهرة وقنصلية عامة في الإسكندرية.
وبلغت العلاقات الثنائية ذروتها في فترة الخمسينات – الستينات من القرن العشرين حين ساعد آلاف الخبراء السوفيت مصر في إنشاء المؤسسات الإنتاجية، وبينها السد العالي في أسوان ومصنع الحديد والصلب في حلوان ومجمع الألومنيوم بنجع حمادي ومد الخطوط الكهربائية أسوان – الإسكندرية، وتم في مصر إنجاز 97 مشروعا صناعيا بمساهمة الاتحاد السوفيتي. وزودت القوات المسلحة المصرية منذ الخمسينات بأسلحة سوفيتية. وتلقت العلم أجيال من اولئك الذين يشكلون حاليا النخبة السياسية والعلمية والثقافية في بلاد الأهرام، ومن بينهم الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي تخرج من أحد المعاهد العسكرية السوفيتية.
0 تعليق