خطة نتنياهو لاحتلال غزة تهدد بتقسيم إسرائيل وقتل المزيد من المدنيين الفلسطينيين وإثارة الرعب حول العالم.. مجاعة في القطاع بسبب منع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للإسرائيليين "إننا على أعتاب توغل كبير في قطاع غزة". وأضاف أن إسرائيل ستستولي على الأراضي الفلسطينية وتحتلها.

ومن المقرر أن يهدف الهجوم الجديد، بحسب المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إيفي دفرين، إلى إعادة الرهائن الإسرائيليين المتبقين في غزة، وبعد ذلك، تدمير حركة حماس، وفق ما قال للإذاعة الإسرائيلية.

 

زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

 

وتقول إسرائيل إن الهجوم لن يبدأ إلا بعد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى السعودية والإمارات وقطر الأسبوع المقبل. وبافتراض أن ترامب لن يثني إسرائيل عن المضي قدما في هجومها الجديد، فستحتاج إسرائيل إلى معجزة عسكرية وسياسية لتحقيق النتائج التي أعلنها دفرين، بحسب ما ذكرت "بي بي سي".

ومن المرجح أن يؤدي الهجوم إلى إبراز كل ما يجعل العدوان علي غزة مثير للجدل إلى هذا الحد. لقد أدي العدوان إلى دفع الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى نقطة خطيرة لا مثيل لها في تاريخه الطويل. 

 

أصدقاء إسرائيل

 

وحذرت ـ"بي بي سي" من إن إطالة أمد العدوان يقسم الإسرائيليين، ويقتل المزيد من المدنيين الفلسطينيين، ويرعب الملايين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك العديد ممن يصفون أنفسهم بأنهم أصدقاء لإسرائيل، 

وبينما يهاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي حماس في غزة، فإن خطة الحكومة هي أن يجبر جنودها بعض أو كل المدنيين الفلسطينيين الذين يزيد عددهم عن مليوني مدني في غزة على الاتجاه إلى منطقة صغيرة في أنقاض الجنوب. 

وأشارت الى انه سيتم توزيع المساعدات الإنسانية، ربما عن طريق شركات الأمن الخاصة الأمريكية. وقالت الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة إنها لن تتعاون، وأدانت الخطة باعتبارها انتهاكا لمبادئ المساعدات الإنسانية.

وحذرت أيضا من المجاعة في غزة بسبب القرار الذي اتخذته إسرائيل قبل أكثر من شهرين بمنع جميع عمليات تسليم المساعدات الإنسانية. لقد حظي الحصار الإسرائيلي المستمر بإدانة واسعة النطاق، ليس فقط من قبل الأمم المتحدة والدول العربية.

 

الحلفاء ينقلبون عليها

 

والآن، تقول بريطانيا والاتحاد الأوروبي إنهما ضد الهجوم الإسرائيلي الجديد. قبل أسبوعين، حذر وزراء خارجية المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، وهم جميعا حلفاء لإسرائيل، من أن الحصار "الذي لا يطاق" يعرض المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك مليون طفل، "لخطر حاد من المجاعة والأمراض الوبائية والموت". كما حذر الوزراء ضمنا من أن حليفهم ينتهك القانون الدولي.

وأكدوا أن "المساعدات الإنسانية لا ينبغي أن تستخدم أبدا كأداة سياسية، ولا ينبغي تقليص مساحة الأراضي الفلسطينية أو إخضاعها لأي تغيير ديموغرافي". وأضافوا: "إن إسرائيل ملزمة بموجب القانون الدولي بالسماح بمرور المساعدات الإنسانية دون عوائق".

وتنفي إسرائيل انتهاكها للقانون الإنساني الدولي وقوانين الحرب في غزة. ولكن في الوقت نفسه فإن كلمات وزراءها تشير إلى خلاف ذلك. أحد الأمثلة العديدة: وصف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الحصار بأنه "أداة ضغط رئيسية" ضد حماس. ويبدو ذلك بمثابة اعتراف بأن الحصار يستخدم كسلاح، رغم أنه يؤدي إلى تجويع المدنيين، وهو ما يرقى إلى مستوى جريمة حرب، وفقا لـ"بي بي سي".

 

 

الهجوم الجديد خطوة أخري نحو طرد الفلسطينيين

 

ويرى أنصار حكومة نتنياهو أن الهجوم الجديد يمثل خطوة أخرى نحو طرد الفلسطينيين من غزة واستبدالهم بالمستوطنين اليهود.

وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، أحد أبرز المتطرفين في حكومة نتنياهو، إنه في غضون ستة أشهر سيتم "تدمير غزة بالكامل وسيكون الفلسطينيون في القطاع يائسين، مدركين أنه لا أمل ولا شيء تبقي لهم في غزة، وسيقومون بالانتقال لبدء حياة جديدة في أماكن أخرى".

وسينظر أنصار سموتريتش وأعداؤه السياسيون إلى كلمة "إعادة التوطين" باعتبارها إشارة أخرى إلى "التنقل"، وهي فكرة نوقشت منذ الأيام الأولى للصهيونية لإجبار العرب على الخروج من الأرض الواقعة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط، بحسب ما ذكرت "بي بي سي".

 

إطالة أمد العدوان يتعلق ببقاء نتنياهو السياسي

 

يقول منتقدو نتنياهو الإسرائيليون إن إطالة أمد العدوان بهجوم جديد بدلا من إنهائه بوقف إطلاق النار يتعلق ببقاءه السياسي، وليس بسلامة إسرائيل أو عودة رهائنها.

وداخل إسرائيل، جاءت أشد الانتقادات للهجوم المخطط له من عائلات الرهائن الذين يخشون أن تكون الحكومة التي تدعي أنها تنقذهم قد تخلت عنهم. ولا تزال حماس تحتجز 24 رهينة على قيد الحياة في غزة، بحسب إسرائيل، وتحتجز جثث 35 آخرين من أصل 251 رهينة تم احتجازهم في 7 أكتوبر 2023. وزعمت حكومة نتنياهو مرارا وتكرارا أن الضغط العسكري قدر الإمكان هو وحده القادر على إعادة الناجين إلى ديارهم وإعادة جثث القتلى إلى عائلاتهم.

وفي الواقع، جاءت أكبر عمليات إطلاق سراح الرهائن أثناء وقف إطلاق النار. وتضمن اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، الذي تم التوصل له بجهود الوسطاء، وأصر ترامب على توقيع إسرائيل عليه في الأيام الأخيرة لإدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، مرحلة ثانية مخطط لها كان من المفترض أن تؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن وانسحاب إسرائيل الكامل من غزة.

والآن تواجه إسرائيل مقاومة من حماس، التي قامت بتعزيز صفوفها، ويظهر التاريخ أن المقاومة يمكن أن تستمر ما دام مقاتلي حماس مستعدين للقتال والموت للتغلب على عدوهم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق