السعودية تكشف عن خطة تشغيلية شاملة لموسم الحج 2023

سحب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

خطة موسم الحج 1446

أعلنت الجهات المسئولة في المسجد الحرام والمسجد النبوي عن إطلاق الخطة التشغيلية لموسم الحج لهذا العام، والتي تمثل أكبر جهود تنظيمية منذ البداية. تشمل هذه الخطة أكثر من 120 مبادرة إثرائية متنوعة، إلى جانب 10 مسارات ذكية تهدف إلى تعزيز التجربة الرقمية للحجاج، بالإضافة إلى 50 برنامجًا علميًا وفكريًا مصممًا لتعميق الفهم الروحي. ويتم تخصيص أكثر من 2000 موظف سعودي مدرب جيدًا لتقديم خدمات استثنائية لضيوف الرحمن، مع التركيز على تعزيز المسارات الإثرائية السبع المتخصصة، التي تنقل رسالة الحج الوسطية للعالم عبر عدة لغات. تُعد هذه الخطة خطوة حاسمة لتحقيق تجربة إيمانية غنية، تعتمد على مبادئ الجودة والابتكار ضمن إطار شامل يبرز أهمية فريضة الحج ورسالتها العالمية.

تجهيزات الحج

ترتكز الخطة التشغيلية لموسم الحج 1446 على ثلاثة أركان رئيسية، أبرزها استثمار شرف الزمان من خلال تأكيد فضائل الحج وتعزيز رسالته الوسطية العالمية، بالإضافة إلى تعظيم شرف المكان ونشر تعاليم الحرمين الشريفين. يتم ذلك من خلال تقديم تجربة إيمانية مترابطة تعتمد على الابتكار والجودة العالية، مع تكامل جهود شاملة لتحقيق أهداف الوسطية في الإسلام. أكد المتحدثون المسؤولون أن القيادة السعودية قد زودت بكافة الإمكانات اللازمة لضمان تجربة متميزة للحجاج، حيث يتم تعزيز التجربة الإيمانية بفضل أدوات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، مما يقلل من حواجز الزمان والمكان وينقل رسالة الحج الإنسانية إلى العالم بمختلف اللغات. ويشمل ذلك التركيز على مشروع التحول الرقمي، الذي يتيح التواصل مع الحجاج عبر منصات متعددة اللغات، مما يعكس التزام الجهات الرسمية بمواكبة الرؤية الوطنية للريادة التقنية في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات.

في سياق إبراز الرسالة الوسطية، سيتم استخدام منصات تفاعلية ذكية رقمية متعددة اللغات لتعكس مقاصد الشريعة وتعزز القيم الإسلامية المعتدلة. يُولى اهتمامًا خاصًا لمحور الخدمة للحجاج، حيث يشمل تنفيذ مبادرات علمية وفكرية وإرشادية متميزة تهدف إلى تعزيز قيم الوسطية والتسامح، مع تعميق أبعاد الرحلة الإيمانية من خلال برامج ذات أثر عالمي. كما يتم الاستعداد لاستقبال الحجاج من مختلف الدول، حيث بدأت أولى الوفود في الوصول إلى منافذ السعودية تمهيدًا لأداء مناسك الحج. أشار المسؤولون إلى أن منظومة النقل والخدمات اللوجستية في المملكة جاهزة تمامًا لاستقبال الضيوف، مع تكامل الجهود من الجهات الأمنية والتشغيلية والقطاع الخاص. وتشمل هذه الجهود تخصيص ستة مطارات رئيسية لخدمة الحجاج، مثل مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة، ومطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، ومطار الأمير عبد المحسن بن عبدالعزيز بينبع، ومطار الطائف الدولي، ومطار الملك خالد الدولي بالرياض، ومطار الملك فهد الدولي بالدمام. هذه الترتيبات تضمن تدفقًا سلسًا للحجاج وضمان أقصى درجات الراحة، مما يعزز من كفاءة الموسم ويبرز السعودية كمركز عالمي للأداء الروحي.

بشكل عام، تعكس هذه الخطة التشغيلية التزامًا قويًا بتحقيق تجربة إيمانية شاملة، حيث يتم دمج التقنية مع التراث الإسلامي لنقل رسالة الوسطية إلى العالم. من خلال هذه الجهود، يتم تعزيز دور الحج كرمز للوحدة والسلام، مع الاستفادة من الابتكارات الحديثة لتحسين الخدمات وتعميق التفاعل الروحي. إن التركيز على الجودة والابتكار يجعل موسم الحج 1446 حدثًا فريدًا يجمع بين التقاليد والتطورات العصرية، مما يضمن للحجاج تجربة لا تُنسى تعزز قيمهم الإيمانية وتدعم أهداف الرؤية الوطنية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق