انتهى التحقيق مع أحمد مصطفى زيزو في مقر نادي الزمالك، بعد غيابه المتكرر عن تدريبات الفريق خلال الفترة الماضية، حيث حضر اللاعب الجلسة برفقة محاميه أشرف عبد العزيز، الذي أعلن عن إصدار بيان رسمي لتوضيح تفاصيل ما دار خلال الجلسة التي انعقدت صباح السبت في مقر القلعة البيضاء، بعد أن رفضت الإدارة طلب نقل التحقيق إلى مقر اتحاد الكرة المصري.

شهدت الجلسة توضيحات مهمة من زيزو، حيث نفى تمامًا ما تم تداوله حول توقيعه للنادي الأهلي، مؤكدًا أن هذا الحديث عارٍ تمامًا من الصحة، وأوضح أنه غاب عن التدريبات بسبب تعرضه لموقف اعتبره مهينًا، تمثل في تمزيق صورته داخل ملعب الناشئين، إلى جانب الهتافات العدائية التي طالته من جانب بعض الجماهير، كما انتقد تصريحات رئيس النادي حسين لبيب الذي أكد أنه لا يملك صلاحية تأمين اللاعبين.

خلال التحقيق، أوضح زيزو أنه وافق على التوجه لمقر الزمالك بعد أن قوبل طلبه بإجراء التحقيق داخل الاتحاد المصري لكرة القدم بالرفض، ليقرر العودة إلى الفريق والتعامل مع الموقف داخل النادي، رغم شعوره بعدم الحماية في تلك الفترة، وهو ما تسبب في ابتعاده عن التدريبات لما يقرب من 25 يومًا.

ورغم الضغوط التي تعرض لها، رفض زيزو الإفصاح عن السبب الحقيقي لحصوله على تأشيرة دخول الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أن الأمر يخصه وحده، حيث يرغب في السفر لقضاء عطلة صيفية، معتبرًا هذا الشأن شخصيًا لا يتعلق بالأزمة القائمة مع النادي.

وكانت قد اندلعت الأزمة بين زيزو وإدارة الزمالك بشكل مفاجئ بعد تعثر المفاوضات بشأن تمديد عقده، ما فتح المجال لتسريبات عن اقترابه من الأهلي، خاصة بعد تداول وثيقة طلبه لتأشيرة السفر، في وقت أطلقت فيه جماهير النادي حملة هجوم شرسة ضده وضد والده، كما ظهر مقطع مصور يظهر قيام بعض العاملين في قطاع الناشئين بإزالة صورته من الملعب والوقوف فوقها.

أمام تصاعد الموقف، قدم زيزو شكوى رسمية طالب فيها بالحصول على مستحقاته المتأخرة التي تقدر بنحو 70 مليون جنيه، كما طلب التحقيق معه خارج أسوار النادي، لكن بعد الرفض الرسمي من الإدارة، عاد اللاعب إلى التدريبات، قبل أن يخضع للجلسة الرسمية بعد تغيبه ثلاث مرات متتالية.