شهد ملعب "لويس كومبانيس الأولمبي" واحدة من أعظم ليالي الكلاسيكو في السنوات الأخيرة، حيث حقق برشلونة فوزًا مثيرًا على غريمه التقليدي ريال مدريد بنتيجة 4-3، ضمن منافسات الجولة 35 من الدوري الإسباني، في مباراة حفلت بالإثارة، والندية، والأهداف الجميلة.
مبابي يضرب مبكرًا... ورد كتالوني ناري
بدأ اللقاء بنسق هجومي عالٍ من ريال مدريد، ولم يمهل النجم الفرنسي كيليان مبابي أصحاب الأرض كثيرًا، حيث افتتح التسجيل في الدقيقة الخامسة، ثم عاد وأضاف الهدف الثاني عند الدقيقة 14، مستغلًا تمريرة من فينيسيوس جونيور، واضعًا فريقه في المقدمة 2-0.
لكن برشلونة لم يتأخر كثيرًا في الرد، وبدأت انتفاضته بهدف تقليص الفارق من المدافع إريك جارسيا في الدقيقة 19، قبل أن يواصل الشباب الكتالوني التألق، حيث سجل لامين يامال هدف التعادل في الدقيقة 32 بعد تمريرة من فيران توريس.

عودة كتالونية تقلب الطاولة
واصل البارسا ضغطه، وفي الدقيقة 34، تمكن رافينيا من تسجيل الهدف الثالث، مستغلًا تمريرة جديدة من توريس، لتكتمل "الريمونتادا" في غضون 15 دقيقة فقط، وسط ذهول دفاع ريال مدريد.
ومع نهاية الشوط الأول، سجل رافينيا هدفه الثاني في الدقيقة 45، ليُكمل رباعية برشلونة، ويؤكد على التفوق التام في أول 45 دقيقة، رغم محاولات الملكي العودة في النصف الثاني.
مبابي يعود لكن دون جدوى
في الشوط الثاني، حاول ريال مدريد تقليص الفارق من جديد، ونجح مبابي في تسجيل هدفه الثالث "هاتريك" في الدقيقة 70، بعد تمريرة معتادة من فينيسيوس، ليُشعل الدقائق المتبقية، لكن محاولات الريال لم تسفر عن مزيد من الأهداف، لتنتهي المواجهة بانتصار كبير لبرشلونة.
البارسا ينعش آماله.. والريال يتلقى ضربة موجعة
بهذا الفوز، رفع برشلونة رصيده إلى 82 نقطة معززًا موقعه في المركز الاول ، فيما توقف رصيد ريال مدريد عند 75 نقطة، ليتسع الفارق ويُشعل الصراع على اللقب في الجولات الأخيرة.
الكلاسيكو هذه المرة لم يكن مجرد مباراة، بل ملحمة كروية قد تُصنّف ضمن الأعظم في تاريخ المواجهات بين الغريمين، وسط تألق لافت لشباب برشلونة وتراجع غريب لأداء "الميرينجي".
0 تعليق