ترامب يشكك في نوايا بوتين ويدعو أوكرانيا للتفاوض في إسطنبول: هل اقتربت نهاية الحرب؟

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في خطوة مفاجئة، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوكرانيا إلى قبول عرض نظيره الروسي فلاديمير بوتين لإجراء محادثات مباشرة في إسطنبول يوم 15 مايو الجاري، مشيرًا إلى أن بوتين "لا يريد اتفاقًا لوقف إطلاق النار، بل يسعى لإنهاء حمام الدم". 
جاء ذلك في منشور له على منصة "تروث سوشيال" يوم الأحد، حيث أعرب عن شكوكه في إمكانية توصل أوكرانيا إلى اتفاق مع روسيا، وحث كييف على الموافقة الفورية على المفاوضات المقترحة.

716.jpg
ترامب عبر تروث سوشيال

بوتين يقترح محادثات مباشرة في إسطنبول

في الوقت نفسه، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداده لاستئناف المفاوضات مع أوكرانيا دون شروط مسبقة، مقترحًا عقد لقاء مباشر في إسطنبول يوم 15 مايو. 
وأكد بوتين أن الهدف من هذه المحادثات هو "القضاء على الأسباب الجذرية" للنزاع وتحقيق سلام دائم طويل الأمد، وليس مجرد توقف للقتال لإعادة التسلح.

زيلينسكي يرحب بحذر ويشترط وقفًا لإطلاق النار

من جانبه، رحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمبادرة بوتين، واصفًا إياها بأنها إشارة جيدة، لكنه شدد على ضرورة تنفيذ وقف غير مشروط لإطلاق النار لمدة 30 يومًا كخطوة أولى نحو مفاوضات جدية.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن أوكرانيا مستعدة للحوار، لكنها لن تقبل بأي شروط مسبقة.

المواقف الدولية: دعم مشروط وضغوط متزايدة

في ظل هذه التطورات، أعربت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن دعمهما للمفاوضات، لكنهما شددا على ضرورة تنفيذ وقف إطلاق النار كشرط أساسي. 
وحذرت الدول الغربية من فرض عقوبات إضافية على روسيا، بما في ذلك حظر دائم على خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2"، إذا لم توافق موسكو على وقف إطلاق النار.

تساؤلات حول جدية المبادرات

رغم هذه المبادرات، يظل التساؤل قائمًا حول مدى جدية الأطراف المعنية في التوصل إلى حل سلمي.
فبينما تعلن روسيا استعدادها للمفاوضات، ترفض تقديم تنازلات جوهرية، وتصر على مطالبها السابقة، مثل الاعتراف بضم شبه جزيرة القرم وتحديد وضع المناطق الشرقية. 
من جهة أخرى، تؤكد أوكرانيا على ضرورة احترام سيادتها ووحدة أراضيها كشرط لأي اتفاق.

في هذا السياق، يتساءل المراقبون: هل تمثل هذه المبادرات بداية حقيقية لنهاية الحرب، أم أنها مجرد مناورات سياسية تهدف إلى كسب الوقت وتحسين المواقع التفاوضية؟ مع اقتراب موعد المحادثات المقترحة في إسطنبول ستتضح بعض الإجابات الغير مفهومة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق